يونس مجاهد: عبد الرحيم شهيد تطاول على النقابة.. وما يهدد الصحافة هو غياب الديمقراطية

أجرى موقع الوطن بريس حوارًا خاصًا مع يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير قطاع الصحافة، والقيادي في النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وذلك عقب مصادقة لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، فجر الثلاثاء 22 يوليوز 2025، على مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، وسط جدل سياسي ونقابي واسع.
وفي هذا الحوار، تحدث مجاهد عن مخرجات عمل اللجنة المؤقتة، كما وجّه انتقادات لاذعة لعبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، متهمًا إياه بـ”التطاول” على النقابة الوطنية للصحافة المغربية، معبّرًا عن استغرابه من طريقة تصرفه خلال مناقشة المشروع البرلماني، ومشكّكًا في مدى تمثيله للمواقف الحقيقية للمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي.
وأوضح مجاهد أن الحكومة اعتمدت بشكل كبير على مقترحات اللجنة المؤقتة، التي عملت طيلة تسعة أشهر على تشخيص الوضعية العامة لقطاع الصحافة وآليات التنظيم الذاتي، وشاركت في مشاورات موسعة مع هيئات مهنية، واعتمدت على دراسات مقارنة مع 38 تجربة دولية، مشددًا على أن جزءًا هامًا من خلاصات اللجنة تم تضمينه في المشروع الحكومي.
وعن الجدل الذي أثاره موقف عبد الرحيم شهيد خلال اجتماع اللجنة البرلمانية، أكد مجاهد أن ما عبّر عنه الأخير لا يمثل موقف المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، مشيرًا إلى أن ما يُقلق فعليًا ليس نظام الاقتراع، بل غياب المنهجية الديمقراطية داخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية، والتي وصفها بأنها “نقابة عتيدة وتاريخية لا تموت بتغيير نظام الاقتراع”.
وأضاف: “شهيد ليس صحافيًا حتى يتحدث باسم نقابة لها شرعيتها وهياكلها، وهو نائب برلماني يمثل حزبه فقط، وليس من حقه التحدث باسم هيئة مهنية مستقلة”. وتابع مجاهد أن اعتماد الاقتراع الفردي لا يعني إقصاء النقابة، بل إن ما يهددها هو تغييب النقاش الديمقراطي الداخلي في اتخاذ المواقف المصيرية.
وبخصوص مستقبل قطاع الصحافة، دعا يونس مجاهد الحكومة إلى التركيز على الملفات الحيوية المتعلقة بالصناعة الإعلامية، بما يشمل إصلاح الإطار الاقتصادي للمقاولات الصحفية، وتطوير التكوين والموارد البشرية، وتحسين البيئة المهنية، معتبرًا أن تعزيز التنظيم الذاتي لا يجب أن يُغفل أولويات النهوض بالقطاع ككل.