النائب البرلماني عبد العزيز ابا يراسل وزير الصحة بشأن الوضع “الكارثي” للمستشفى الإقليمي ببوجدور

متابعة : رابح رشيد
في خطوة طال انتظارها من قبل ساكنة إقليم بوجدور، وجّه النائب البرلماني عن دائرة بوجدور ورئيس المجلس الجماعي، السيد عبد العزيز ابا، مراسلة رسمية إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بشأن الوضعية المزرية التي يعيشها المستشفى الإقليمي ببوجدور، والذي بات يُوصف محلياً بـ”مستشفى الموت” بسبب غياب التجهيزات الأساسية، ونقص الأطر الطبية، وتردي الخدمات الصحية بشكل عام.
وتأتي هذه المبادرة استجابة لنداءات متكررة من المواطنين، وفعاليات المجتمع المدني، الذين عبّروا مراراً عن استيائهم من غياب الحد الأدنى من الخدمات الطبية في الإقليم، ما يدفع العديد من المرضى إلى التنقل لمسافات طويلة نحو مدن مجاورة مثل العيون أو كلميم، بحثاً عن العلاج.
وأكدت مصادر محلية أن أقسامًا حيوية في المستشفى، مثل قسم المستعجلات والتوليد، تعاني من خصاص حاد في الموارد البشرية والتقنية، في ظل غياب أي استراتيجية واضحة لتأهيل القطاع الصحي في الإقليم.
وقد لاقت مراسلة النائب البرلماني ترحيباً واسعاً من طرف الساكنة المحلية، الذين اعتبروا هذه الخطوة بادرة أمل بعد سنوات من التهميش. كما دعوا باقي الأحزاب السياسية المشاركة في تسيير الشأن المحلي إلى الانخراط الجدي في هذا المسار، والضغط على الجهات الوصية لإصلاح المنظومة الصحية بالإقليم.
وفي حال استمرار التجاهل من طرف الوزارة، اقترح عدد من الفاعلين المدنيين والسياسيين تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام المستشفى الإقليمي، للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ”التمييز المجالي” الذي يطال الإقليم في مجال الخدمات الصحية.
ويؤكد هؤلاء أن الحق في الصحة حق دستوري تكفله كل المواثيق الوطنية والدولية، ولا يجب أن يخضع لموازين الربح والخسارة أو الحسابات السياسية.
ويُشار إلى أن النساء، خصوصاً الحوامل، هن الأكثر تضرراً من ضعف الخدمات الصحية، حيث تسجل المنطقة حالات ولادة في ظروف غير إنسانية، وفي بعض الأحيان يتم توجيه النساء الحوامل إلى مستشفيات العيون، في مشهد يختزل معاناة الإقليم.
إن الساكنة اليوم لا تطالب بالمستحيل، بل فقط بتجهيز المستشفى الإقليمي بالمعدات اللازمة، وتوفير أطر طبية وتمريضية كافية، وضمان خدمة لائقة تحفظ كرامة المواطن.
ويختم العديد من النشطاء نداءاتهم بقولهم: “من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. شكراً للنائب عبد العزيز ابا، وننتظر من البقية أن تتحرك.”