“كنموت عالحي ” الحي المحمدي .. ذاكرة مدينة وهوية نضال
حـــنــان قـــوتــي
السلسلة الأولى بعنوان :
كريان سنطرال “النشأة والمنشآت الصناعية”
مساء يوم الجمعة 14 مارس 2025 ، على الساعة التاسعة ونصف ليلاً ، شهد مقر المبادرة الحضرية بالحي المحمدي قرب سينما شريف ، أول لقاء من سلسلة اللقاءات التفاعلية بعنوان : “كريان سنطرال ، النشأة والمنشآت الصناعية “.
تهدف هذه اللقاءات إلى تسليط الضوء على تاريخ المنطقة وتراثها الصناعي والاجتماعي ، من تأطير الدكتور نجيب تقي ،تنظيم مؤسسة “كنموت عالحي” بأعضائها فوزية خلخال ، حنان قوتي ، أسماء النية ، محمد زاهر ، عبد المولى يتيم ، عبد الكبير الصبار ، عبد الجليل بكار ، والمستشار التقني والفني اشحو عز الدين .
افتتح اللقاء بعرض شريط وثائقي قصير بعنوان “Salut Casablanca”، الذي استعرض لمحات من تاريخ المدينة ، تلاه عرض مجموعة من الصور الوثائقية التي وثقت نشأة المصانع في الأحياء المجاورة مثل روش نوار، عين السبع، وكاريان سنطرال. كما تناولت الصور تأثير هذه المنشآت الصناعية على تطور كاريان سنطرال وساكنته.
حضر اللقاء نخبة من المثقفين، الجمعويين، والمهتمين بتاريخ الحي المحمدي، الذين أبدوا تفاعلاً إيجابياً مع العروض والصور المقدمة. كان النقاش حيوياً ومثمراً، حيث أضاف الحضور رؤى قيمة حول أهمية توثيق تاريخ المنطقة.
ففي قلب الدار البيضاء، وقف الحي المحمدي شاهداً على تاريخ غني ومتنوع . بين أزقته الضيقة، تختلط حكايات الزمن، حيث تعكس الجدران صدى الأغاني الشعبية والهتافات النضالية. لم يكن الحي مجرد امتداد عمراني، بل فضاءً حياً يعكس الروح الشعبية والنضال الوطني، محتضناً أولى الصناعات وأحلام العمال البسطاء، ونجوم الفن والرياضة، وطلائع المقاومة والتحرر.
هذا النشاط يمثل خطوة هامة في الحفاظ على ذاكرة الحي المحمدي وتعزيز الوعي بأهميته التاريخية والثقافية.
وفي الختام تم الإعلان عن لقاء جديد يوم السبت المقبل، 22 مارس، مع الدكتور نجيب تقي، لمواصلة النقاش حول “دور الصفيح (كاريان سنطرال) في النشأة والتطور.”
من المهم أن نلاحظ أن هذه اللقاءات التفاعلية تمثل فرصة فريدة للتعرف على تاريخ الحي المحمدي وتعزيز الوعي بأهميته لدى الأجيال الصاعدة ،كما أنها تمثل فرصة للتعرف على تجارب وأحلام الأجيال السابقة والتعلم منها .
يتبع