متابعة : رحال الأنصاري
في إطار التحضيرات المتقدمة لمنافسات كأس العالم لأقل من 17 سنة، المزمع تنظيمها بدولة قطر بين 3 و27 نونبر 2025، خاض المنتخب الوطني المغربي للفتيان مباراة ودية قوية أمام نظيره السنغالي، انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2) مساء الأحد 12 أكتوبر بالعاصمة دكار.
وأتاحت هذه المواجهة الفرصة للمدرب نبيل باها لتقييم مدى جاهزية مجموعته من اللاعبين، خصوصاً من الناحية الذهنية والتكتيكية، أمام خصم إفريقي عنيد يُعد من أبرز مدارس التكوين الكروي في القارة.
أداء متوازن ورسائل إيجابية قبل المحك العالمي
اتسم اللقاء بندية عالية وإيقاع تنافسي قوي، أظهر خلاله “أشبال الأطلس” مستويات واعدة من حيث الانسجام والتنظيم الدفاعي والنجاعة الهجومية. كما برز بعض العناصر الشابة بأداء فردي مميز يؤكد جودة التكوين داخل النواة الحالية للمنتخب.
في المقابل، قدم المنتخب السنغالي أداءً بدنياً قوياً، وسرعة كبيرة في الارتداد، ما ساهم في ارتفاع مستوى التنافس خلال مجريات اللقاء.
وعقب نهاية المباراة، صرح الناخب الوطني نبيل باها قائلاً:”النتيجة ليست هدفنا الرئيسي، بل الأهم هو قياس مدى استعداد اللاعبين من الناحية الذهنية والتكتيكية، والتعادل أمام منتخب بمستوى السنغال يمنحنا إشارات إيجابية.”
مرحلة الحسم تنطلق من المغرب
من المرتقب أن يواصل المنتخب المغربي استعداداته بالمركز الوطني محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، حيث سيخوض حصصًا تدريبية مغلقة، تتخللها مباراة ودية ثانية قبل إعلان اللائحة النهائية التي ستشارك في مونديال قطر.
وتُعلّق الجماهير المغربية آمالاً كبيرة على هذه الفئة العمرية، في مواصلة درب التألق الذي بصمت عليه المنتخبات الوطنية مؤخراً قارياً ودولياً، وسط تطلعات ببلوغ أدوار متقدمة وتقديم أداء مشرّف يوازي طموح الكرة المغربية الصاعدة.
