شيوخ وأعيان قبيلة أولاد تدرارين يثمنون القرار الأممي ويعلنون التجديد للبيعة والولاء

في خطوة تؤكد التشبث الراسخ بالوحدة الترابية والوطنية، أعرب شيوخ وأعيان قبيلة أولاد تدرارين، فخذ أولاد موسى، عن تثمينهم العميق للقرار الأممي الأخير الذي أيّد المقترح المغربي للحكم الذاتي، واصفين إياه بـ**”الإنجاز العظيم”** الذي يفتح آفاقاً واسعة للاستقرار والتنمية في الأقاليم الجنوبية. وقد أجمعت فعاليات القبيلة، التي تمثل شريحة واسعة من ساكنة المنطقة، على أن تأييد المجتمع الدولي لمقترح الحكم الذاتي هو اعتراف بـوجاهة ومصداقية الحل الذي تقدمت به المملكة المغربية لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء، معبرين عن فرحتهم الغامرة بهذا التقدم الذي يعد تتويجاً لمسار طويل من الالتزام الوطني.

وفي سياق هذه المناسبة، جددت القبيلة بأكملها عهد الولاء والبيعة الراسخين للعرش العلوي المجيد، مؤكدة التزامها الدائم بالدفاع عن ثوابت الأمة ووحدتها الترابية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك. ويأتي هذا التجديد ليؤكد التلاحم التاريخي بين القبائل الصحراوية والعرش.
وفي هذا الصدد، صرّح الشيخ تحديد الهوية الحاج الباها بأن الحكم الذاتي بالنسبة للصحراويين لم يعد مجرد مقترح على طاولة المفاوضات، بل هو واقع معاش يترجم كل يوم على أرض الواقع، حيث يعيش الصحراويون في أجواء من البناء والازدهار. وأوضح الشيخ الباها أن أبناء المنطقة يقررون مصيرهم بأيديهم، بفضل المناخ الديمقراطي والسياسي الذي أرساه المغرب، مؤكداً أنهم يتبوأون أعلى المناصب ويشاركون بفاعلية كاملة في العمل السياسي الديمقراطي دون أي قيود، سواء على المستوى المحلي أو الوطني. وشدد على أن هذه المشاركة الفعالة والممارسة السياسية الحرة هي الدليل الأقوى على أن أبناء الأقاليم الجنوبية يعيشون في سلام وأمن وازدهار دائمين، بعيداً عن أوهام الانفصال والصراع.

يؤكد شيوخ وأعيان أولاد تدرارين، فخذ أولاد موسى، أن إيمانهم بمغربيتهم وبالحكم الذاتي كحل لا يتزعزع، ويجددون عزمهم على المساهمة في التنمية الشاملة للمنطقة، معاهدين على البقاء جنوداً أوفياء خلف العرش لضمان مستقبل ينعم فيه الجميع بالاستقرار والتقدم.





