مجتمع

*نجاح باهر لملتقى أولاد تيدرارين أنصار بمنطقة “بوحولي” قرب الصويرة وتأهب لملتقى ثانٍ بزاوية الشيخ نهاية الأسبوع المقبل*

 

بقلم: خيرالدين قياد

الصويرة – تحت سماء منطقة “بوحولي” النقية، انقشع ملتقى أولاد تيدرارين أنصار بنجاح باهر، ليعكس مكانة هذه القبيلة العريقة في تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين أبنائها. جاءت هذه التظاهرة في توقيت حيوي، إذ اجتمع أفراد القبيلة من مختلف الأعمار لتجديد عهود الأخوة والتعارف، وإحياء التراث الأصيل الذي يميزهم في نواحي الصويرة.

 

شهد الملتقى باقة غنية من الفعاليات الثقافية والتراثية التي تجسدت عبر عروض فنية، جلسات حوارية ثرية، وورش عمل تناولت قضايا التنمية المجتمعية ومسيرة الحفاظ على الهوية الثقافية. كما شهدت الفعالية تكريم شخصيات بارزة من أولاد تيدرارين أنصار، تقديراً لعطائهم وإسهاماتهم المجتمعية، مما أضفى أجواءً من الفخر والامتنان داخل صفوف القبيلة.

 

وفي تصريح خاص أدلى به السيد محمد الحاج، أحد وجهاء القبيلة، قال: “يجمعنا ملتقى أولاد تيدرارين أنصار لتعزيز روابط الأخوة والتلاحم الاجتماعي. هذه اللقاءات تمثل فرصة ذهبية لنقل تراثنا وقيمنا للأجيال الجديدة ونفتخر بالنجاح الذي حققه هذا الملتقى، ونحن ملتزمون بحماية هذا الإرث والحفاظ عليه.”

 

من جانبه، أكد رئيس اللجنة المنظمة، السيد أحمد الوهابي، أن “النجاح الذي تحقق اليوم هو ثمرة جهود متواصلة من جميع المتطوعين والمشاركين. ونحن الآن في خضم التجهيزات للملتقى الثاني المزمع عقده في منطقة زاوية الشيخ نهاية الأسبوع المقبل، حيث سنحرص على تقديم برنامج متكامل يؤسس لمرحلة جديدة من التآزر والتواصل بين كافة أبناء القبيلة.”

 

تتوجه الأنظار الآن نحو هذا الملتقى القادم، الذي تحمس له الجميع، مع توقّعات بأن يشهد مشاركة أكبر، وأنشطته ستكون أكثر تنوعاً توسع دائرة الحوار والفعاليات وتعزز من أواصر التضامن، في إطار رؤية تستهدف بناء مجتمع متماسك ومستقبل أكثر إشراقاً لأبناء القبيلة.

 

وقد أعربت اللجنة المنظمة عن بالغ تقديرها لكل الجهود التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث الكبير، متمنية التوفيق والسداد لجميع المشاركين والضيوف، ومشددة على أن هذه اللقاءات المستمرة تمثل منارات حيوية للحفاظ على التراث الثقافي وتعميق التعاون والتلاحم الاجتماعي بين أبناء أولاد تيدرارين أنصار.

 

إن مثل هذه الملتقيات تُعد نقطة تحول هامة في تاريخ القبيلة؛ فهي ليست مجرد مناسبات اجتماعية، بل تجليات حية للهوية الثقافية المتجذرة، تسهم في ترسيخ قيم الوحدة والانتماء، مستمرة كجسر يمتد من حاضر القبيلة إلى مستقبلها عبر أجيال متلاحقة تعتز بقيمها وتراثها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى