إنتقل إلى عفو الله صهر المستشار الجماعي لجماعة مجاط السيد مولاي عزيز العلوي وأحد اهم العلماء والمسمى قيد حياته سيدي عبد الله باصور وبهذه المناسبة الاليمة تتقدم جريدة الوطن بريس بأحر ألتعازي للسيد مولاي عزيز العلوي و لعائلته الصغيرة والكبيرة

إنتقل إلى عفو الله صهر المستشار الجماعي لجماعة مجاط السيد مولاي عزيز العلوي وهوأحد أهم العلماء والمسمى قيد حياته سيدي عبد الله باصور وبهذه المناسبة الاليمة تتقدم جريدة الوطن بريس بأحر ألتعازي للسيد مولاي عزيز العلوي و لعائلته الصغيرة والكبيرة
سيرة الفقيد الذاتية
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
فهذه نبذة مختصرة وترجمة موجزة للتعريف بالشيخ الجليل والعالم العلامة (سيدي عبد الله باصور) اعترافا له ببعض جميله الذي قدمه لطلبة القرآن الكريم والعلم الشريف، ووفاء له بجزء قليل من مجهوده الذي بذله طيلة سنوات تدريسه بالمدارس العلمية العتيقة المختلفة التي مر بها رحمه الله.
أولا : ولادته.
ولد الشيخ عبد الله باصور بدوار إذ عيسى جماعة ورگان عمالة تحناوت إقليم الحوز سنة 1944م وهناك تلقى تعليمه الأول في حفظ كتاب الله تعالى .
ثانيا : شيوخه والمدارس التي درس فيها.
بدأ الشيخ رحمه الله تعالى حفظ القرآن الكريم بمسجد قريته بالدوار السابق الذكر بإقليم الحوز، وبعد ذلك تدرج رحمه الله في عدة مدارس قصد استكمال حفظ كتاب الله تعالى ، ونذكر من المدارس التي درس فيها مدرستين اثنثين :
الأولى: مدرسة بوعنفير بأيت هادي إقليم شيشاوة.
الثانية: مدرسة سيدي علي اومنصور بعمالة تارودنات.
ولما أتم الشيخ حفظ كتاب الله تعالى وجد في نفسه شغفا كبيرا يقوده إلى دراسة الفنون العلمية الأخرى من تفسير، وعلوم القرآن، والحديث وعلومه، والفقه وأصوله، والعربية، وقواعدها، وآدابها، إلى غير ذلك مما يدرس عادة في المدارس العلمية العتيقة، فبدأ يبحث عن المدارس التي تدرس فيها تلك العلوم كعادة طلبة التعليم العتيق، وقد التحق بمجموعة من المدارس، وأخذ على شيوخها العلوم المتنوعة التي تدرس فيها، ومن أكبر وأشهر المدارس التي مر بها : مدرستان عظيمتان؛
الأولى: مدرسة تنالت وما أدراك ما مدرسة تنالت عند شيخها شيخ الجماعة سيدي الحاج محمد الحبيب البوشواري رحمه الله.
الثانية: مدرسة إذاومنو على يد شيخها العلامة التقي الزاهد والمتواضع سيدي الحاج عبد الله أيت وغوري رحمه الله .
وقد أخذ الشيخ سيدي عبد الله رحمه الله من هذين المدرستين المتون الفقهية واللغوية؛ الصغيرة منها، والمتوسطة، والكبيرة، بالإضافة إلى علوم القرآن والحديث وغيرها مما يدرس في تلك المدارس.
ثالثا: المدارس التي أشرف عليها مدرسا.
بعد إن استكمل الشيخ رحمه الله تعالى دراسته انتقل الى الاشراف على مدارس مختلفة من أجل تعليم ما تعلمه، وتدريس ما درسه وتبليغ ما بلغه، فبدأ رحمه الله بالمدرسة العتيقة أيت هادي بإقليم شيشاوة، مكث فيها مدة من الزمن، وله فيها طلبة يحفظون القرآن الكريم، ويدرسون المتون الفقهية واللغوية، ثم بعد ذلك انتقل إلى المدرسة العتيقة الأربعاء إِيمْسْتِيتْنْ بأيت باعمران إقليم سيدي افني ومكث فيها حوالي ستة عشر عاما معلما، ومدرسا كتاب الله تعالى، وعلومه المختلفة، وهناك اشتهر بالجد والاجتهاد والمثابرة .
ثم بعد ذلك تحول إلى المدرسة العتيقة أولاد برحيل بعمالة تارودنات ، وعمل فيها معلما، ومدرسا، و إماما وخطيبا، لمدة تسع سنوات بنفس الحماس والصبر والمثابرة.
وبعد ذلك انتقل رحمه الله إلى المدرسة العتيقة أيت اودير بإحاحان إقليم الصويرة، وعمل فيها كذلك مدرسا، ومعلما للطلبة الذي يرحلون إليه ويلتحقون به في أي مكان ينتقل إليه، نظرا لسمعته الطيبية، ولجده المتواصل، وكرمه الذي لا يضاهي ، بقي رحمه الله في هذه المدرسة ما يقرب من سبعة أعوام، ثم انتقل إلى مسجد دار الدبزة بأگرام، خميس ايت عميرة، إقليم شتوكة ايت باها، عمل فيه إماما، وكون فيها مدرسة صغيرة، وعنده فيها طلبة يحفظون كتاب الله تعالى ، بقي في هذا الدوار حوالي سنتين ثم ألم به المرض فلم يعد يستطيع الاستمرار في الإمامة فخلفه ابنه البار( سيدي الطيب باصور ) وهو إمام في هذا المسجد إلى الآن حفظه الله وبارك فيه.
رابعا: وفاة الشيخ رحمه الله
توفي الشيخ الجليل سيدي عبد الله باصور يوم الأحد ثلاثين صفر 1447 هجرية، الموافق ل 24 غشت 2025 ميلادية، عن عمر ناهز 81 سنة، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جناته.
خامسا: بعض خصال الشيخ رحمه الله .
كان الشيخ سيدي عبد الله معروفا بالزهد، والتقوى، وكان دائم التعلق بالله عز وجل، كثير التضرع إليه، ومن أدعيته التي يكثر منها أنه: دائما يطلب من الله أن يرزقه حسن الخاتمة.
وكان كذلك يتميز بالجود، والكرم، كان بيته رحمه الله لا يخلو من الضيوف طيلة أيام الأسبوع، فرحم الله الشيخ رحمة واسعة وغفر له آمين والحمد لله رب العالمين