مقالات الرأي

الحرب والسلام – ألكسندر دوغين

ترجمة : نورالدين علاك الأسفي [1]
[email protected]
الكسندر دوغين : إليكم كيف يمكن للعالم أن ينحدر إلى الفوضى من الآن فصاعدا

“دعونا نحاول وصف أحد السيناريوهات المحتملة لمزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.”هكذا يبدأ ألكسندر دوجين، الفيلسوف الروسي و الجيوسياسي والأستاذ السابق في علم الاجتماع بجامعة موسكو، في أحد أكثر النصوص المخيفة التي أعيد نشرها على الإطلاق.
بدأت الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. لا يستطيع محمود عباس احتواء الوضع، ورؤية إسرائيل تنفذ إبادة جماعية كاملة في قطاع غزة، فإن الفلسطينيين يشنون تمردا شاملا.
يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي مذبحة المدنيين في قطاع غزة.
هناك احتجاجات متزايدة في جميع أنحاء العالم ضد النخب الليبرالية الغربية الموالية للولايات المتحدة التي تقف بالإجماع لصالح إسرائيل.
يتدخل حزب الله وتخترق حشود من العرب من الأردن الحواجز على الحدود.
تشن الولايات المتحدة ضربات وقائية ضد إيران، التي تشارك بشكل متزايد في الصراع، و إيران ترد على إسرائيل.
سوريا تدخل الحرب، بمهاجمة مرتفعات الجولان.
هناك تعبئة سريعة للعالم الإسلامي بأسره. الدول الإسلامية الموالية للولايات المتحدة-المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر إلخ. يجبرون على الانضمام إلى المواجهة جنب الفلسطينيين. و تنضم إليهم باكستان وتركيا وإندونيسيا.
قصة طالبان إرسال قوات إلى الشرق الأوسط في الأخبار المزيفة تصبح حقيقة.
يتم رفع لافتات خراسان السوداء عبر العالم. المشاكل بين السلفيين والتقليديين، بما في ذلك الشيعة، تتلاشى في الخلفية. يبدأ الجهاد الأكبر في العالم الإسلامي ضد الغرب وإسرائيل.
تتخذ روسيا أولا موقفا محايدا لكنها لا تتسرع في دعم إسرائيل، لأنها في حالة حرب في أوكرانيا مع الغرب، والذي بدوره يقف إلى جانب إسرائيل تماما.
في مرحلة ما من الانتفاضة في القدس الشرقية، أعلن الفلسطينيون الحاجة إلى تطويق المسجد الأقصى لحمايته من جيش الدفاع الإسرائيلي. تم التنويه بالمسجد الأقصى في بداية الانتفاضة في قطاع غزة؛ فيضان الأقصى.
وفي سياق قتال الميليشيات الفلسطينية المسلحة ودفاعا عن النفس، شنت إسرائيل هجوما صاروخيا على المسجد. فينهار. تم إخلاء الطريق لبناء الهيكل الثالث. لكن مليار مسلم، منهم 50 مليون (رسميا) في أوروبا، يبدأون انتفاضة الآن في الغرب ذاته. تندلع الحرب الأهلية في أوروبا.
بعض الأوروبيين إلى جانب المثليين، سوروس/ Soros والنخب الأطلسية، وبعضهم تحالف مع المسلمين (على غرار آلان سورال/ Alain Soral) للانضمام إلى الثورة المناهضة لليبرالية.
تستخدم الولايات المتحدة أسلحة نووية تكتيكية ضد إيران.
تشن روسيا ضربة نووية تكتيكية ضد أوكرانيا، والتي تسعى إلى التمسك بالغرب بأي ثمن واستفزاز موسكو بكل طريقة ممكنة.
تندلع الحرب العالمية الثالثة باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية.
أخيرًا تتخذ روسيا قرارًا وتقف إلى جانب المسلمين.يدرك أنصار التدبير الأمريكي أن الساعة قد حانت. روسيا تهاجم؛ وإن كان بشكل – غير مباشر- إسرائيل. يأجوج هنا. في الرؤية الروسية، الغرب تحت الحكم المباشر للمسيح الدجال.
يموت العديد من قادة العالم، ويظهر قادة جدد لديهم معتقدات أكثر راديكالية.
تهاجم الصين تايوان، فيتشت انتباه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي صوب هدف جديد.
وتمتنع الهند عن الدعم المباشر الذي تعتمد عليه الولايات المتحدة. مساء التاريخ يكف عن أن يكون بطيئا.
تطالب النسويات و نشطاء المثلية ودعاة حماية البيئة بوضع حد لكل شيء، لكن لا أحد يستمع إليهم.
الغرب مجبر على محاربة الجميع باسم هدف ما لم يعد بإمكانه التعبير عنه؛ جميع الأطروحات القديمة حول “حقوق الإنسان” و “المجتمع المدني” وغيرها من التعويذات اختفت في الواقع القاسي للموت الشامل القادم.
يعترف إيلون ماسك بأنه توقف تماما عن فهم ما يحدث.
بدأت إسرائيل، تحت ضربات من جميع الجهات، في بناء الهيكل الثالث. فقط المسيح يمكن أن ينقذ الوضع…
هذا هو المكان الذي ينتهي فيه نص التحليل التنبؤي (النبوءة) فجأة. [2]
————
[1] في البال: المقال المترجم رهن الإحاطة علما؛ لا تبني فحواه جملة أو تفصيلا. المترجم.
[2] رابط المصدر:
https://newsvoice.se/2023/10/alexander-dugin-world-descend-chaos/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى