ذكرى عيد العرش وسياسة القطار السريع

بقلم : خير الدين قياد
مما لابخفى على الجميع أن عيد العرش في المغرب هو مناسبة وطنية يحتفل بها الشعب المغربي في الثلاثين من يوليو من كل عام، ويُعدّ تجديدًا للبيعة والولاء للملك وتأكيدًا على وحدة العرش والشعب.
وفي إطار الذكرى 26 لتربع جلالة الملك على عرش اسلافه الميامين لابد لنا أن نستحضر ماحققه المغرب على يديه الكريمتين، وكيف جعل جلالته المغرب يتبؤ مكانة مرفوقة بين مصاف الدول الافريقية على الخصوص، والعالمية على العموم
فمن خلال أكثر من عقدين من الزمن، أطلق الملك محمد السادس العديد من المشاريع والمبادرات التي تغطي مختلف جوانب الحياة في المغرب. من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تهدف إلى محاربة الفقر والهشاشة، إلى مشروع الإصلاحات الدستورية التي تعزز الديمقراطية والشفافية، مرورًا بمشاريع الطاقة المتجددة والمدن الذكية التي تسعى لتحقيق الاستدامة البيئية، يظهر الملك محمد السادس التزامه العميق بتحقيق التقدم والرفاهية لشعبه.
كما شملت هذه الأوراش الكبرى مشاريع ومبادرات لتحقيق العدالة الاجتماعية مثل مشروع الحماية الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، وضعت مشاريع طموحة في مجال تحسين البنية التحتية، بحيث تم تنفيذ مشاريع مثل القطار الفائق السرعة وتطوير الأقاليم الجنوبية، مما ساهم في الربط الإقليمي والتنمية الاقتصادية. كما لم تغفل هذه السياسة عن تطوير التعليم والتكوين المهني، تطوير السياحة، والحفاظ على التراث الثقافي الغني للمملكة
كما فتحت أوراش كبرى خصوصا في الجانب الرياضي في ظل استعداد المغرب لتنظيم تظاهر قارية تكمن في نهائيات كأس أفريقيا إلى جانب تنظيم كأس العالم والذي يدل على أن المغرب أصبح له باع في الجانب الرياضي مما دفعه لتشييد ملاعب بمواصفات عالمية
26 سنة ليست بالمدة الطويلة لكنها شكلت حقبة مفصلية في تاريخ المغرب نظرا لدينامية صاحب الجلالة الملك محمد السادس وسهره على تنفيذ الأوارش على أرض الواقع رغم ان المغرب لا يتوفر على نفط وبترول أوغاز الا انه يتوفر على إرادة ملكية حقيقة وضعته على السكة الصحيحة في إنتظار وصول القطار السريع لمدينة الداخلة في أقصى الجنوب لنبين للأعداء أن الوطن فرض سياسة الواقع وجعل حل مشكل الصحراء مسألة وقت لاغير