مشاهير تافهون واعلاميون تائهون…!
أحمد مازوز/ كاتب صحفي
اكادير في: 12 يناير 2025
يتداول الكثير من عامة الناس المقولة الشهيرة «لا تجعلوا من الحمقى مشاهير»، ويتداولها أكثر قوم من الإعلاميين ، الأغلب يتداول تلك المقولة، ولكن السؤال الأهم إذا كان الغالب مؤمن بهذه المقولة فمن يصنع من الحمقى مشاهير إذن؟من يفرش لهذه المخلوقات الجسدية السجاد الاحمر ؟
ربما نلوم البعض لمتابعتهم لهم والتفاعل مع تفاهاتهم وسخافاتهم، ولكن لا يمكننا أن نحملهم ذلك الخطأ في غياب نظم أخلاقية وازعة تحد من غرور مثل هذه الزواحف الآدمية التي لا يربطها مع الزمان الحقوقي اوالثقافي او السياسي الا الغباء .
من وجهة نظري الشخصية أُحمِّل بشكل أكبر في صناعة اشباح المشاهير بعضا من نخب الإعلام وصناع المحتوى، في مقالتي هذه لن أتطرق إلى أي من الأسماء أو المواقع ولن أخص أو أقصد شخصا ما أو بوابة إلكترونية ما او صفحة فايسبوكية او ماشابه ذلك من وسائل التواصل الاجتماعي.
أنا هنا أتكلم بشكل عام ومجمل، فلماذا إذن أُحمٍّل بعض الإعلاميين؟ أُحمِّلهم بسبب استضافتهم عبر برامجهم وإبرازهم لشريحة أكبر وأشمل من الناس؛ فالبعض من المشاهير هو محصور الشهرةلجمهور معين في تطبيق معين، وبمجرد ظهوره على موقع او صفحة سيصل إلى شريحة أشمل من الجمهور ،لا يهمهم أمر ذلك المشهور الذي لن يقدم لهم أساسا أي معلومة أو فائدة، هذا على جانب الإعلام، انما يكون متابعة تفاهاته من باب المتعة الفرجوية والإستمتاع بنوع من الحماقات لزيادة المشاهدات حتى لو كان الانتشار سلبيا؟ أو لضعف المحتوى؟ أو أنها عبارة عن صناعة الحبكة الدرامية، وهذا هو الأرجح.
ختاما.. إذا كان هنالك بعض المشاهير تافهين فهنالك بعض الإعلاميين وكتاب المقالات تائهون.