أخبار وطنية

رُهبان الفتنةو شيوخ الشر والكراهية في خطاب التَّكَسُّب من اليوتوب !!

رُهبان الفتنةو شيوخ الشر والكراهية في خطاب التَّكَسُّب من اليوتوب !!

أحمد مازوز ، / كاتب صحفي

«قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَٰذَا ۖ فَإِن شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ ۚ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ».صدق الله العظيم
لمَن يُنصّبون أنفسهم دعاة الوعض وأوصياءعلى المعتقد الديني للناس، يَذُمُّونَ هذا ويلعنونَ آخَر، ويشيطنون بطعم الشرك كل من يمارس هويته في زمن الانفتاح والحرية والاعتدال والتسامح، لو التفتوا قليلاً لأنفسهم ومحيطهم لوجدوا هراءاتهم فارغة هشّة ومليئة بالعيوب
انصرفوا عن احوالهم لينشغلوا بالاخر مصرّين على الغلو في الارشاد والنصح لتشويه كل جميل في هذه الحياة بخطاب التحريم والخروج عن منهج السلف وخاصة حين يتعلق الأمر بالمكونات الأمازيغية (فن الروايس) ومظاهر الاحتفال بالموروث الثقافي الامازيغي(ءيض يناير) واللقاءات الدينية ومنهم من بلغ به تسلط لسانه تسفيه حد الشكر في حق طلبة المدارس العتيقة واصفا اياهم بـ (القبوريين) وما الى ذلك من مقدوفات لفظية ضد كل ما يمت الى الهوية الأمازيغية من صلة وصلت حد الطعن والاستهزاء بما تمثله المدارس العتيقة من روابط روحية وعلاقتها بالمجتمع الديني.
الجانب المثير ا كثيرا أن هذه النماذج من بعض المحبطين الفاشلين اجتماعيا و المناسباتيين الباحثين عن تروث(اليوتوب YouTube) بكل الطرق الدعوية الملبوسةالخاطئة والغير مستقيمة في توجيه خطابها فقط يسعون في كل اطلالاتهم الى صناعة مواقف منفردةبافكار شاردة شادة تخبط خبط عشواء تصيب حقوق الاخر وحريته وقناعاته الفكرية وتزيغ عن جادة الوسطية و الاعتدال في القول الناصح.
انه لا يجوز مطلقا أن ينصب امثال هؤلاء من قساوسة الفتنة انفسهم اوصياء على الناس ويتخدون من الدين غطاء لتمرير صخباتهم الفكرية الضالة والمتاجرة بخطاب التوحيد ويحرمون بغير حديث قطعي ولا نص قرأني وبكلام فض غليض مبهرج بالسخرية والتهكم فقط لكسب المتابعين والرفع من المشاهدة لضمان الارباح المالية وخلق أجواء الألم والعصيان الاجتماعي لدى من يغترون بهم ويثقون بجهالة في هلوساتهم الفكرية المستوردة من تيارات هدامة.
ثقافة التخويف يراهن بها هذا الجنس ممن يلبس عبائة الايديولوجية الدينية ويدعي غاية النصح والوعض لقضاء اغراضه الإنتمائية او الشخصية بغض النظر عن خدمة أجندة متطرفة ترهيبية تسعى إلى تكريه الناس في حرية اختياراتهم الحياتية من فن ومسرح ورقص وموسيقى وقناعات فكرية وايديولوجية واحيانا يطول لسانه الى التنكيل بهم هجاء للجسد وذكر العيوب الخلقية بصورة مضحكة همزا او لمزا.
فما يقدمه بعض من (المتفيقهين) المتزمتين لفظا من قسوة على المستهدفين في خرجاتهم بغلضة في اللفظ حد التجريح الشخصي في توجيه النصح والإرشاد يختلف كليا ومرجعيا عن منهج وخطاب الليونة عند بقية مكونات التيار الديني من علماء معتدلين وفقهاء متنورين راسخين في العلم من اهل المعرفة العميقة والافتاء الموثوق بهم عقيدة وفكرا واطلاعا كليا لاجزئيا بامور الشريعة الاسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى