متابعة : عابد أموسى
في قلب جماعة وجان، تبرز التعاونية النسائية “نساء ادلمقدم” كمبادرة تعكس إرادة حقيقية، ورغبة صلبة في مواجهة التهميش والجمود التنموي الذي لازمت الجماعة منذ بداية عمل المجلس الجماعي الحالي.
ورغم التغييرات الشكلية في رئاسة المجلس، لم يعرف الواقع الاجتماعي والاقتصادي أي تحسن يذكر، فيما بقيت المشاريع التنموية غائبة، والوعود الانتخابية مجرد شعارات لم تترجم على الأرض، خصوصًا في دعم المبادرات النسائية وتمكين المرأة القروية.
وسط هذا الواقع، اختارت نساء التعاونية الاعتماد على الذات، وتحويل إمكانيات محدودة إلى فرص رزق، وإبراز المنتوج المحلي، لتثبت أن العزيمة قادرة على مواجهة الجمود، حتى عندما تتغاضى المؤسسات المنتخبة عن واجباتها.
غير أن هذا المجهود، رغم رمزيته وأثره الاجتماعي، يظل هشًا في ظل غياب الدعم التقني والمؤسساتي، ما يجعل التحديات مضاعفة. وتطرح التجربة سؤالًا مباشرًا حول دور المجلس الجماعي في احتضان المبادرات المحلية وتحويل الشعارات إلى واقع ملموس.
تظل “نساء ادلمقدم” نموذجًا حيًا لإرادة محلية قادرة على صناعة الفرق، متى توفرت لها شروط الدعم والمرافقة، لتصبح أيقونة صمود وسط الجمود، وأملًا يترقب تدخلًا حقيقيًا يعيد الحيوية لجماعة وجان.
