سر دعم الإمارات لقوات الدعم السريع ، هل تتم معاقبتها كما عوقب حميدتي ؟ فهل يتدارك ابن زايد الأمر ؟
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
يوما عن يوم ينفضح امر الإمارات العربية المتحدة وتكشف جرائمها في السودان ودعمها لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” .
فكل المسؤولين السودانيين يخرجون يوميا لقضح دور الإمارات في ما يجري في قلب بلدهم مع انه يبعد آلاف الكلمترات عن إمارات ابن زايد .
مالذي جعل هذه الدولة الغنية تحشر أنفها في دهاليز دولة فقيرة تعاني ويلات الحرب الداخلية وتشجع طرفا ضد طرف وتدعمه بكل الوسائل حتى تكون الغلبة من نصيبه ويتمكن من حكم البلاد وتسييرها .
الذهب ، هذا ما ذهبت إليه كل التحليلات ، فالسودان غني بالذهب مع انه شعبه فقراء ، لكن هل الإمارات بحاجة لذهب السودان مع انها إحدى أغنى دول العالم برمته .
الإمارات تدعم قوات حميدتي سياسيا وماليا ، وذلك لتأمين مصالحها في المنطقة وتعزيز نفوذها في القارة الإفريقية التي لا تنتمي لها أصلا . ومع ذلك فهي تطمع بالوصول لموانئ السودان واستغلال مواردها الطبيعية .
لذلك نجدها تسخر كل آلياتها من اجل وضع يدها على هذه المنطقة وتدعمها عسكريا ولوجستيكيا عبر توفير المعدات فضلا عن تدريب القوات وتزويدهم بالسلاح والعتاد .
وتسعى إمارات ابن زايد جاهدة للحفاظ على علاقتها بحميدتي لكونه يتمتع بعلاقات قوية إقليميا وترى فيه حليفا قادرا على تحقيق الاستقرار بالسودان ومن تم تحقيف أهداف الإمارات .
هذا التدخل في الامور الداخلية للسودان جر على الإمارات انتقادات واسعة ، خاصة وان له يدا طولى في المجازر الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد إخوتهم في نفس البلد والتي اودت بحياة عشرات الآلاف فضلا عن نزوح الملايين .
هذا ، وقد فرضت امريكا اول امس الثلاتاء عقوبات على حميدتي بسبب كل ما ارتكب في السودان من جرائم إبادة ، وقد تتم معاقبة الإمارات العربية المتحدة كذلك لان لها دورا كبيرا في ما حدث ويحدث في قلب هذه الدولة الإفريقية .
وقد هاجم ياسر العطا ابن زايد واكد “انه يعبث في السودان وإفريقيا ويدعم المرتزقة ” ووصفه بطاغوث هذا العصر ، و “يقود جيشا من تتار ومغول هذا الزمان” . كما وصفه بشيطان العرب الذي يسعى لاحتلال السودان عبر دعم قوات الدعم السريع .
جدير بالذكر انه سبق لجريدة وول ستريت ان فضحت امر مشاركة مرتزقة كولمبيين إلى جانب قوات حميدتي في السودان بدعم من الإمارات العربية المتحدة ،
وجاء في تحقيق الجريدة الأمريكية ان المرتزقة تم نقلهم جوا للأراضي الليبية التي يسيطر عليها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر ومن تم إلى دارفور التابعة لقوات حميدتي .
وقد خرجت وزارة خارجية ابن زايد عن صمتها واكدت انها لا تدعم قوات الدعم السريع وأنها تسعى لحل سلمي للصراع في المنطقة ، لكن خروجها كعدمه لأن كل الادلة ضدها وقد تم افتضاح امرها بعد العثور على وثائق تفيذ ضلوعها في كل الجرائم التي حدثت وتحدث في السودان .
“الوثائق المذكورة تعود للقوات الخاصة الإماراتية، عثر عليها الجيش السوداني بعد هجوم فاشل لمليشيا الدعم السريع، في نوفمبر2023، داخل مركبة تعود إلى مدينة زايد العسكرية.. ”
يجب على إمارات ابن زايد ان تتنبه لخطورة تصرفاتها هذه والتي جرت عليها ويلات العرب من محيطهم إلى خليجهم لدرجة ان رئيسها صار ملقبا بشيطان العرب ، لذلك فعليها تدارك هذا الامر الذي ليس في مصلحتها بل ويسيء لها بشكل كبير .