مجتمع

عامل إقليم شيشاوة يحتفي باليوم العالمي للتعاونيات ويزور مشاريع التنمية البشرية

 

 

شيشاوة -سمير الرابحي

 

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، الذي يصادف الخامس من يوليوز من كل عام، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على الدور المحوري للتعاونيات في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، قام السيد عامل إقليم شيشاوة اليوم الأربعاء بزيارة ميدانية لعدد من التعاونيات بالإقليم، التي استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وقد رافق السيد العامل خلال هذه الزيارة بعض المسؤولين بالإقليم ورجال السلطة المحلية على رأسهم السيد الحسين ادوز رئيس دائرة مجاط، وممثلين عن قطاعات حيوية كالفلاحة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، وقطاع الصناعة التقليدية، بالإضافة إلى رئيسي جماعتي امزوضة وادويران، مما يعكس الأهمية التي توليها السلطات المحلية لدعم وتعزيز الاقتصاد التضامني.

تعاونية نساء الخير….نموذج للتمكين الاقتصادي النسوي

استُهلت الزيارة بتفقد تعاونية نساء الخير، الكائنة بدوار أيت احساين بالجماعة الترابية امزوضة. هذه التعاونية، التي تأسست سنة 2016، تعتبر قصة نجاح ملهمة في مجال تمكين النساء اقتصاديًا، حيث تتخصص في إنتاج وتسويق الزرابي، والطرز، والخياطة.

وقد أشاد السيد العامل بجودة منتوجات التعاونية التي تسوق على المستويين الوطني والدولي، وبتميزها في التسويق، مما يؤكد قدرة النساء القرويات على إبداع منتوجات عالية الجودة والمنافسة في الأسواق المحلية والدولية بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

تعاونية تاونزة للتنمية الفلاحية…. تعزيز القدرات الإنتاجية

تلت هذه الزيارة، محطة أخرى في مركز ادويران بالجماعة الترابية ادويران، حيث زار السيد العامل تعاونية تاونزة للتنمية الفلاحية. هذه التعاونية، التي تأسست سنة 2012، تختص في إنتاج وتسويق الزيتون ومشتقاته.

وخلال جولته داخل التعاونية، اطلع السيد العامل عن كثب على مختلف مراحل الإنتاج، وتفقد الآلات والتجهيزات الحديثة التي استفادت منها التعاونية بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. هذا الدعم ساهم بشكل فعال في تعزيز القدرات الإنتاجية للتعاونية وتقوية تنافسيتها في سوق الزيتون ومشتقاته، مما يعود بالنفع على الفلاحين والمساهمين في التعاونية.

 

تندرج هذه الأنشطة والزيارات في صلب المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2019. تهدف هذه المرحلة بشكل أساسي إلى تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، من خلال دعم المشاريع المدرة للدخل وتشجيع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وتؤكد هذه الزيارات الميدانية على التزام السلطات الإقليمية بتفعيل أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على أرض الواقع، وتسليط الضوء على النماذج الناجحة للتعاونيات التي تساهم بفعالية في التنمية المحلية وتعزيز الاندماج الاقتصادي للفئات المستهدفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى