حسن الدرهم وبوجدور: التزام أخلاقي يعزز إشاعات العودة للترشح وسط ترقب شعبي

متابعة : كمال قابل
بوجدور – عاد اسم الفاعل السياسي ورجل الأعمال، السيد حسن الدرهم، ليتصدر واجهة النقاشات المحلية والسياسية في مدينة بوجدور والعيون، في ظل تداول إشاعات قوية وغير مؤكدة تتحدث عن نيته الترشح في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وبينما نفى الدرهم الإعلانات المبكرة، فإن التزامه الأخلاقي تجاه المنطقة غذّى التوقعات، خاصة في ظل القاعدة الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها.
مؤخراً، أصدر السيد حسن الدرهم بياناً توضيحياً بخصوص الإشاعات المتداولة حول ترشحه. فبعد أن كانت هناك تكهنات حول إمكانية ترشحه في مدن أخرى، مثل كلميم، أكد الدرهم أن الحديث عن خوضه غمار الانتخابات في الوقت الحالي “أمر سابق لأوانه”، داعياً إلى تحري الدقة ونبذ الإشاعات التي تستهدف التشويش.
إلا أن النقطة المحورية التي لفتت الانتباه كانت تأكيده على “التزامه الأخلاقي” تجاه الساكنة التي يمثلها حالياً داخل المجالس المنتخبة بجهة العيون الساقية الحمراء، وتحديداً في جماعة بوجدور، معتبراً هذا الالتزام “شرفاً ومسؤولية”. هذا التأكيد على الروابط القوية والمسؤولية تجاه بوجدور، وعلى الرغم من تأجيل الحسم في أمر الترشح، فُسِّر محلياً على أنه إشارة قوية لاحتمال عودته لخوض المنافسة في هذه المدينة بالتحديد.
تتغذى الإشاعات والتوقعات بالعودة من قاعدة شعبية واسعة تستبشر خيراً بإمكانية ترشحه. ويُرجِع المراقبون هذا الاستقبال الحار إلى السمعة الطيبة التي يحظى بها الدرهم وعائلته المعروفة “أهل الدرهم” في المنطقة.
يشهد للدرهم وأسرته انخراطهم الدائم في الأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين والوقوف مع الفئات الهشة، وهي صورة ترسخت في الوعي الجمعي بالمنطقة باعتباره شخصية تهتم بالشأن العام وتضع صالح الساكنة في مقدمة أولوياتها. هذه السمعة الإنسانية تخلق “انتظاراً حاراً” من قبل القاعدة الجماهيرية التي ترى في ترشحه المحتمل فرصة لإحداث التغيير المأمول.
على الصعيد السياسي والمهني، يعزز مكانة الدرهم سجلّه الذي يؤكد المراقبون خلوّه من التجاوزات الكبيرة المعروفة التي قد تؤثر على قرار الناخبين. هذه النزاهة المعلنة في المسار، إلى جانب الرصيد الاجتماعي، تجعل منه مرشحاً ذا ثقل في أي استحقاق يخوضه.
ختاماً، يبقى المشهد الانتخابي في بوجدور معلقاً على إشارة من السيد حسن الدرهم. وحتى صدور الإعلان الرسمي، يستمر الترقب الشعبي قائماً، وتظل الإشاعات تتناسل، مؤكدة أن قرار ترشحه، إن صدر، سيقلب موازين القوى في الانتخابات القادمة بهذه المدينة الجنوبية.