مجتمع

تدشين مدارس جديدة وتوسعة مرافق تعليمية في إقليم بوجدور: خطوة نحو تطوير التعليم

 

متابعة : بوخريص محمد

 

 

في إطار جهود الحكومة لتعزيز البنية التحتية التعليمية وتحسين جودة التعليم، تم اليوم تدشين عدد من المشاريع التعليمية الهامة في إقليم بوجدور، حيث تم افتتاح مدرسة عبد الله سيبويه الابتدائية، بالإضافة إلى توسعة مدرسة النهضة الابتدائية. كما شهد الحفل الافتتاحي إطلاق قاعة متعددة الوسائط في ثانوية النصر التأهيلية، وعرض وحدات تعليمية جديدة خاصة بالتعليم الأولي.

أقيم حفل التدشين بحضور السيد إبراهيم بن إبراهيم عامل إقليم بوجدور الذي ترأس الحدث بمشاركة المدير الجهوية للتربية والتكويني والمدير الإقليمي لتربية والتعليم ورئيس المحكمة الابتدائية ووكيل الملك ورئيس الحامية العسكرية ورئيس المنطقة الأمنية وعدد من الشخصيات العسكرية والأمنية ورجال السلطة، إلى جانب مجموعة من الفاعلين التربويين والمنتخبين. وقد تميز الحفل بحضور عدد من المعنيين بالشأن التربوي، ما يعكس الأهمية التي توليها السلطات المحلية لقطاع التعليم.

وفي كلمة له، أكد السيد إبراهيم بن إبراهيم أن هذه المشاريع تأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحسين جودة التعليم بالمنطقة. وأوضح أن الاستثمار في التعليم يُعد من أبرز أدوات التنمية المستدامة، إذ يُعتبر الأساس لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة. وأشار إلى أن نجاح هذه المشاريع يعود بشكل كبير إلى الجهود المبذولة من طرف أسرة التعليم في المنطقة، الذين يعتبرهم محركًا رئيسيًا لهذه الإنجازات.

وأضاف: “نحن نؤمن بأن الاستثمار في التعليم هو حجر الزاوية لتحقيق التنمية المجتمعية، ولهذا فإننا نسعى إلى تزويد المؤسسات التعليمية بأحدث التقنيات والمرافق التي تساهم في تحسين جودة التعلم، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب.”

من أبرز المشاريع التي تم تدشينها اليوم، قاعة متعددة الوسائط داخل ثانوية النصر التأهيلية، التي تهدف إلى إدخال تقنيات حديثة في العملية التعليمية، بما يعزز التفاعل بين الطلاب والمعلمين. كما تم استعراض وحدات جديدة للتعليم الأولي، والتي تهدف إلى رفع مستوى التعليم في المراحل المبكرة وتقديم بيئة تعليمية متكاملة للأطفال.

وقد أكد المدير الإقليمي للتربية والتعليم في تصريح له، أن هذه المشاريع تتيح للطلاب فرصة الاستفادة من أدوات تعليمية حديثة تُسهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم الذهنية. كما تُمكن هذه التقنيات الجديدة من مواكبة التطورات التعليمية العالمية.

وفي سياق متصل، أشاد السيد إبراهيم بن إبراهيم بالدور الكبير الذي يضطلع به رجال التعليم في المنطقة. وقال: “إن التفاني والجهد الكبير الذي يبذله المعلمون هو ما يجعل هذه المشاريع التعليمية تنجح وتحقق أهدافها، إذ أن المعلم هو العنصر الأساسي في عملية التطوير التربوي.”

كما أعرب عن تقديره للجهود المستمرة التي تبذلها أسرة التعليم من أجل تحسين مستوى التعليم في الإقليم، مؤكدًا أن تحقيق هذه الإنجازات هو ثمرة التعاون المثمر بين جميع الأطراف المعنية.

يمثل تدشين هذه المشاريع التعليمية خطوة هامة نحو تحسين التعليم في إقليم بوجدور، ويعكس التزام السلطات المحلية بتوفير بيئة تعليمية متميزة. ومع تسارع وتيرة تطوير التعليم، من المتوقع أن تساهم هذه المشاريع في تحسين مستوى التحصيل الدراسي للطلاب، وتمكينهم من الحصول على تعليم يواكب أحدث التقنيات.

وفي الختام، يبقى القطاع التعليمي في بوجدور على موعد مع مستقبل واعد، حيث تعكس هذه المبادرات التزامًا حقيقيًا بتطوير التعليم وجعل من المنطقة نموذجًا يحتذى به في مجال التحديث التربوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى