20 سنة من الانجازات . الرحامنة تخلد ذكرى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بروح المشاركة والتنمية .

مراسلة : هشام بوهنان
احتفاء بالذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي إتخدت هذه السنة كشعار “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”، شهد إقليم الرحامنة على مدى يومي 19 و20 ماي 2025 تنظيم سلسلة من الأنشطة والبرامج التنموية أشرف عليها السيد عزيز بوينيان، عامل الإقليم، بحضور وفد رسمي يضم ممثلي السلطات المحلية والمصالح الخارجية والمنتخبين، إلى جانب فاعلين جمعويين وشركاء تنمويين
ففي مساء يوم الإثنين 19 ماي، احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة الإقليم بمدينة ابن جرير لقاء رسميا تم خلاله استعراض المنجزات التي تحققت خلال العشرين سنة الماضية، منذ انطلاق هذه المبادرة الملكية الرائدة التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم 18 ماي 2005.
وفي كلمة افتتاحية، أبرز السيد العامل الأهمية الاستراتيجية للمبادرة في دعم العدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق المجالية، كما قدم السيد محمد العيشي، رئيس قسم العمل الاجتماعي، عرضا مفصلا حول حصيلة المشاريع المنجزة على صعيد الإقليم، مبرزا أثرها النوعي في مجالات البنيات التحتية، والصحة، والتعليم، والإدماج الاقتصادي.
وتخللت اللقاء عروض سمعية بصرية ووثائقيات سلطت الضوء على مشاريع نموذجية وقصص نجاح محلية، كما تم تكريم نادي شباب بن جرير لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة بمناسبة فوزه بكأس العرش للموسم الرياضي 2024-2025، عربونا لدعم الإقليم المستمر لهذه الفئة.
أما في صبيحة يوم الثلاثاء 20 ماي، فقد توجه السيد عامل الإقليم والوفد المرافق له إلى جماعة بوشان، حيث تم تدشين مجموعة من المشاريع التنموية النوعية، في إطار تعزيز خدمات القرب بالعالم القروي.
فقد تم تدشين المركب الاجتماعي ببوشان، الموجه للأشخاص في وضعية إعاقة، والذي سيوفر فضاءً للتكوين والدعم النفسي والاجتماعي، وخدمات متعددة تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى قيادة بوشان.
كما تم افتتاح مركز الفرصة الثانية الجيل الجديد، الذي يستهدف الشباب المنقطعين عن الدراسة، ويهدف إلى إعادة إدماجهم عبر التكوين في عدد من المهن، مما سيمكنهم من ولوج سوق الشغل وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية.
وفي نفس الإطار، أشرف السيد العامل على توزيع سيارات للنقل المدرسي والاجتماعي على عدد من الجماعات، في خطوة تروم تحسين الولوج إلى الخدمات التعليمية، وتقليص نسب الهدر المدرسي، خاصة في الوسط القروي.
كما تم تدشين المستوصف الصحي ببوشان ودار الولادة، بهدف تقريب الخدمات الصحية الأساسية من الساكنة المحلية، وتوفير رعاية صحية ملائمة، لاسيما لفائدة النساء الحوامل والأطفال.
وتأتي هذه المشاريع لتكرس روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، القائمة على النهوض بأوضاع الفئات الهشة، وتعزيز الشراكات المحلية، وتثمين الكفاءات، من أجل تنمية بشرية دامجة ومستدامة، تقوم على الكرامة وتكافؤ الفرص.