أخبار وطنية

“اتهامات لعون سلطة بجماعة حربيل: تساهل مع أباطرة البناء العشوائي وتشديد الخناق على الفقراء والأرامل”

 

أثار عدد من سكان دوار أيت مسعود التابع لجماعة حربيل – جيت، موجة من الاستياء والغضب، بسبب ما وصفوه بـ”التصرفات غير القانونية” لعون سلطة يعمل بالمنطقة، يتغاضى – بحسب تصريحاتهم – عن البناء العشوائي الذي يقوم به بعض الأشخاص النافذين أو ما يُعرفون محليًا بـ”أباطرة البناء العشوائي”، في حين يُطبّق القانون بصرامة على الفقراء والأرامل الذين يسعون فقط إلى ترميم منازلهم أو توسيعها لأسباب معيشية.

وتشير المعطيات الواردة من الميدان إلى أن هذه الممارسات تتمّ بمنطقة قريبة من المستوصف المهجور والمعروفة بـ”العلامة”، حيث يُتهم العون المذكور، المسمى (ح.ز)، باستغلال الوضعية المهنية الحساسة التي يعيشها القائد، والذي يواجه ضغوطًا كبيرة في تتبع مشاريع الجماعة والانشغالات اليومية للمواطنين، ناهيك عن المهام المتعددة المرتبطة بالإشراف على الموسم الفلاحي وحصي الأغنام.

وقد استنكر عدد من المواطنين والفاعلين الجمعويين هذه التصرفات التي اعتبروها ضربًا لمبدأ العدالة والمساواة أمام القانون، مؤكدين أن عون السلطة المذكور خالف توجيهات وزارة الداخلية التي شددت في أكثر من مناسبة على ضرورة التصدي بحزم لكل أشكال البناء العشوائي دون تمييز أو انتقائية.

وطالب المتتبعون للشأن المحلي بضرورة فتح تحقيق عاجل في الموضوع، وترتيب المسؤوليات، حتى لا تتحول السلطة المحلية إلى أداة انتقائية تخدم مصالح البعض على حساب المواطنين البسطاء، مؤكدين أن محاربة البناء العشوائي لا يمكن أن تكون على حساب الضعفاء وحدهم، بل يجب أن تشمل الجميع، تطبيقًا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى