أخبار وطنيةالصحراء المغربية

على خطى فلسفة الخطب الملكية .. عامل إقليم بوجدور نحو التنمية المجالية و الدولة الإجتماعية

بقلم / حسن بنهر

عرف إقليم بوجدور، على غرار باقي الأقاليم الجنوبية للمملكة، نقلة نوعية في عدد من الميادين باختلافها، بل و شهد – على خلاف هذه الأقاليم – نهضة تنموية خاصة، نظرا لما كانت عليه الأوضاع في ما سبق، إذ يرجع ذلك إلى محدد التسيير و المواكبة والمراقبة، الأمر الذي كان يفتقر إليه إقليم التحدي، على مر الأزمنة السابقة، قبل أن يحل عامل الإقليم الحالي، إبراهيم بن إبراهيم، الذي اتّسم منذ أن وطأت قدمه هذا المجال الترابي، اقلاعا تنمويا مشهودا له على أرض الواقع، وهو ما تؤكده الأرقام و الإنجازات الملموسة، نظير الحكامة و الجدية و المسؤولية، علاوة على الحزم و الصرامة في تنزيل المشاريع الملكية و بلورة فلسفتها كما يجب، و الوقوف على كل كبيرة و صغيرة لتحقيق ما يجب تحقيقه كما ينبغي .

على هذا الصعيد، و تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى التحلي بالجدية و المسؤولية في العمل، برهن عامل إقليم بوجدور و من دون أدنى شك، عن علو كعبه و نيته الصادقة، في تحقيق مضامين كل الخطب الملكية، و تجلى ذلك بشكل واضح في جملة من الملفات، منها ما كان عالقا في عهد العامل السابق، من قبيل “كورنيش بوجدور” الذي تم طيه لسنوات طوال، قبل أن يرى النور في عهد عامل صاحب الجلالة “إبراهيم بن إبراهيم”، فضلا عن الإنارة العمومية و جودتها، و تطهير الفضاءات من النقط السوداء و العمل على تنظيف أزقة و شوارع المدينة، زد على ذلك القطع مع اقتصاد الريع، و الحرص على سير المشاريع الملكية، التي يأتي من بينها حقول الطاقة المتجددة بما فيها الريحية و الشمسية، على المسار الصحيح الذي ينبغي لها أن تجري عليه، وكذلك الوقوف على سير قسم العمل الإجتماعي رغم ما كان يعرفه من شوائب مرتبطة بالمحسوبية و الزبونية، و العمل على تقريب وجهات النظر و الحيلولة دون الوقوع في مطبات الخلافات السياسوية للمنتخبين ذوي الفكر المحدود في تنزيل فلسفة التنمية التي تتطلع إليها الدولة، كل هذا بالإضافة إلى خلق فضاءات ذات اشعاع في الإقليم، و الحرص على استفادة العاطلين من حملة الشواهد في برنامج اوراش، على مراحله المختلفة دون استفادة نفس الأسماء أو الجمعيات، ولعل أن آخر هذه المشاريع التي بلورها عامل الإقليم على أرض الواقع، الضيعات الفلاحية التي تم انشاؤها في كل من جماعة الگلتة و جماعة اجريفية القرويين .

يأتي كل هذا، في الوقت الذي تتطلع فيه المملكة، إلى خلق تنمية شاملة في كل المجالات، وهو ما يسعى إليه إقليم بوجدور، أسوة بباقي مدن الداخل، ليدخل ضمن مصاف الأقاليم و المدن الكبرى، و ليحدو حدو الخطب الملكية أيضا في تحقيق معنى الدولة الإجتماعية شكلا و مضمونا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى