حصري : “الوطن بريس” تتفرّد بمواكبة برنامج “أوراش” ببوجدور
بقلم / حسن بنهر
اعطت جمعية ديرايدك للتنمية المستدامة ببوجدور بداية هذا الشهر الجاري، و تماشيا مع الاحتفالات المخلدة لعيد المسيرة الخضراء المظفرة، الانطلاقة الرسمية لمسيرة العمل في برنامج اوراش، في وجه المستفدين من ضمن هذا البرنامج الحكومي في نسخته الثانية، و المتعلق بـ”المدرسة المفتوحة” و “الرياضة للجميع” .
هذا البرنامج المهم و الذي عرف انخراطا واسعا لفعاليات المجتمع المدني بإقليم بوجدور، خضع لمتابعة مهمة من قبل عامل الإقليم، الذي ما فتئ يتدخل بين الفينة و الأخرى، من أجل أن تحظى هذه النسخة الثانية على وجه الخصوص، بالإستفادة العادلة من طرف حملة الشواهد و كذا الجمعيات التي لم تتحصل على فرصة العمل من ضمن هذا البرنامج المؤقت، و كان من البُد أن يتم برمجة أسماء و جمعيات لم تستفد من برنامج اوراش في نسخته الأولى، كنوع من التقسيم العادل المفتوح في وجه عموم ساكنة إقليم بوجدور، سواء بالنسبة للشباب المستفيد أو أسماء الجمعيات التي يحق لها الاستفادة من هذه النسخة الثانية، حتى تعُم الإستفادة على الجميع .
في هذا الإطار، و استجابةً لضرورة المواكبة و المتابعة لهذا البرنامج الحكومي، الذي تم تنزيل نسخته الثانية، و عرف اهتماما كبيرا لدى الشباب العاطل و عموم ساكنة إقليم بوجدور، و بخصوص الأداء الجمعوي و الفعل المدني على هذا الصعيد، كان موقع “الوطن بريس”- بالرغم من عدم توصله بلائحة الجمعيات المستفيدة في ظل شح المعلومة السبّاق لتسليط الضوء على نموذج حي من بين مجموعة من النماذج الفاعلة ضمن تنزيل برنامج اوراش بإقليم التحدي، إذ يتعلق الموضوع حول أداء جمعية ديرايدك للتنمية المستدامة ببوجدور، والتي استفاد عبرها من هذا البرنامج المؤقت، حوالي 75 مستفيد و مستفيدة، موزعين على مختلف المؤسسات التربوية باختلاف مستوياتها التعليمية، وفي ذات السياق، نظمت جمعية ديرايدك للتنمية المستدامة ببوجدور، دورة تكوينية تتعلق بتنشيط الحياة المدرسية، لفائدة المستفيدين من برنامج أوراش، وقد كانت هذه الدورة التكوينية التي دارت رحاها بمؤسسة الإبداع الفني ابن خلدون، من تأطير كل من الأستاذ “ياسين فضول” رئيس جمعية ديرايدك للتنمية المستدامة ببوجدور، و رئيسة مكتب الأنشطة التربوية بالمديرية الإقليمية، الأستاذة “حياة عبيد”.
و أشاد عدد من المتدخلين، من بينهم فاعلين مدنيين و مستفيدين من ضمن هذه النسخة الثانية لبرنامج أوراش ببوجدور، بالتدخل المسؤول لعامل الأقليم ” إبراهيم بن ابراهيم”، الذي اعتبره هؤلاء خطوة مسؤولة تنم عن وعي عامل الإقليم بمطالب العديد من الأصوات العينية و الاعتبارية، التي لم تتحصل على فرصة عمل من ضمن برنامج اوراش في نسخته الأولى، كما نوهوا بالعمل المبذول في سبيل تعميم الإستفادة في وجه محاربة المحسوبية و الزبونية و الاقصاءات الممنهجة، ولا أدلّ على ذلك من البلاء الذي أبان عنه خيرة من شباب الإقليم، خلال استئنافهم للعمل بأوراش في هذه النسخة الثانية، و من بين النماذج الفاعلة في هذا الصدد، جمعية ديرايدك للتنمية المستدامة ببوجدور، التي برهن المستفيدون عبرها عن همّتهم في العمل و تنزيل برنامج اوراش في نسخته الثانية على الوجه الذي ينبغي له أن يكون، وهو ما وثقته متابعتنا من داخل مجموعة من المؤسسات التعليمية بالإقليم، على خلاف بعض الجمعيات الخمولة رغم استفادتها من هذا البرنامج، وبقي عملها حبرا على ورق، لا هو يُسمن ولا يُغني، و ظلت مجرد أرقام محصية تغرد خارج السرب .