بشعار “الأمن في خدمة المواطن”.. الوحدات المتنقلة للبطاقة الوطنية تحط الرحال بأعالي جبال تارودانت

متابعة سمير الرابحي
في إطار تكريس سياسة القرب وتجويد الخدمات العمومية، تواصل المديرية العامة للأمن الوطني حملتها الواسعة لتقريب خدمات إنجاز وتجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية من مواطني المناطق النائية والمرتفعات الجبلية، حيث شملت التدخلات الأخيرة دواوير وقرى إقليم تارودانت.
تحدي التضاريس من أجل خدمة الساكنة
رغم وعورة المسالك الجبلية وقساوة الظروف المناخية، حلت الوحدات المتنقلة لإنجاز البطاقة الوطنية بكل من مناطق “توبقال”، “أوزيوة”، و “أهل تافنوت”. وهي مناطق تتميز بتضاريسها الوعرة وبعدها عن المراكز الحضرية، مما كان يشكل عائقاً أمام الساكنة المحلية، وخاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، للحصول على وثائقهم التعريفية.
اعتمدت هذه الوحدات على مركبات مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية المرتبطة بأنظمة المعطيات التعريفية، مما مكن المواطنين من القيام بكافة الإجراءات (من أخذ البصمات والصور الرقمية) في عين المكان، وبذات الجودة والسرعة المتوفرة في المقرات المركزية للأمن.
أهداف المبادرة: أبعد من مجرد وثيقة
تندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية خدمات القرب الشرطية، التي تهدف إلى:
● تخفيف أعباء التنقل: إعفاء الساكنة من مصاريف ومشقة السفر نحو مراكز الشرطة بالمدن.
● تعميم الهوية الرقمية: ضمان استفادة جميع المواطنين، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي، من الجيل الجديد للبطاقة الوطنية.
● تعزيز الثقة: توطيد الروابط بين المؤسسة الأمنية والمواطن من خلال الانتقال إليه حيثما كان.
وقد خلفت هذه المبادرة صدى طيباً واستحساناً كبيراً لدى ساكنة إقليم تارودانت، الذين أشادوا بروح المسؤولية والتعامل الإنساني لرجال ونساء الأمن الوطني، مؤكدين أن وصول هذه الخدمات إلى “قمم توبقال” يجسد المفهوم الحقيقي للإدارة المواطنة التي تضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار.




