الدقيق و”جافيل” في الكوكايين.. فضائح صادمة لمروجي المخدرات تهدد الشباب المغربي

جريدة: “الوطن بريس”مع الإعلامية “فاتن”/الجديدة
كشفت معطيات صادمة عن ممارسات خطيرة يلجأ إليها بعض مروجي المخدرات الصلبة، تستهدف فئات عريضة من الشباب، في إطار سعيهم لتحقيق أرباح أكبر على حساب صحة وحياة المستهلكين.
وفي هذا السياق، أوردت يومية الصباح، استناداً إلى اعترافات أدلى بها مروجون للكوكايين تم توقيفهم من طرف مصالح الدرك الملكي بضواحي الدار البيضاء، أن هؤلاء يعمدون إلى خلط هذه المادة المخدرة بمواد شديدة الخطورة، قد تتسبب في مضاعفات صحية قاتلة، من بينها سكتات قلبية أو دماغية، إضافة إلى أمراض مزمنة وخطيرة.
وحسب نفس المعطيات، فإن التحقيقات كشفت أن بعض الموقوفين أقروا بإضافة مواد كيميائية ومواد استهلاكية وأدوية موجهة لعلاج أمراض عقلية إلى الكوكايين، بهدف مضاعفة الكميات المعروضة للبيع، وتضليل الزبناء عبر الإيهام بجودة المنتوج وارتفاع تركيزه، خاصة في صفوف المستهلكين من الفئات الميسورة.
وأبرزت الأبحاث أن هذه الممارسات لا تشكل فقط غشاً تجارياً، بل خطراً حقيقياً على الصحة العامة، نظراً لما تحمله المواد المضافة من مركبات سامة قد تؤدي إلى انهيارات صحية مفاجئة، واضطرابات عقلية خطيرة، خاصة مع الاستهلاك المتكرر.
كما كشفت التحقيقات أن بعض المروجين يلجؤون إلى استعمال مواد أخرى مشابهة في اللون والشكل، يصعب على المستهلك غير المتخصص تمييزها، رغم علمهم المسبق بتداعياتها الصحية الخطيرة، وهو ما يعكس منسوب الجشع والاستهتار بحياة المدمنين.
وتعيد هذه المعطيات إلى الواجهة خطورة الاتجار في المخدرات الصلبة، ليس فقط بسبب الإدمان في حد ذاته، بل أيضاً بسبب المواد السامة التي يتم خلطها عمداً، ما يستدعي تعزيز الجهود الأمنية والتحسيسية، وتشديد المراقبة، لحماية الشباب والمجتمع من مخاطر متعددة الأبعاد.




