تلاميذ مدرسة دوار الشرگي بجماعة سيدي محمد دليل يعيشون أوضاع كارثية

بعد ان اطاح الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز بالعديد من المنازل والبنايات ومن ضمنها المدارس العمومية قامت الدولة بعدة اجراءات منها نصب خيام وتجهيزها بمقاعد الدراسة من أجل استمرار التلاميذ في التحصيل الدراسي
لكن وبسبب مجموعة من العوامل منها الطبيعية تعرضت هذه الخيام للتلف كما أصبحت غير صالحة في العديد من المناطق
وقد قامت جريدة الوطن بريس بزيارة لدوار الشرگي بجماعة سيدي محمد دليل حيث عاينة عن كثب الوضع الكارثي لهذه الخيام او المدرسة المؤقته) التي تمزقت بفعل عوامل الطبيعة وبفعل الإهمال وعدم المواكبة وأصبحت صالحة لكل شيئ الا للدراسة مما يؤتر سلبا على التلاميذ وعلى نفسيتهم وشغفهم في التحصيل بل وقد اصيب بعض التلاميذ بالحساسية نتيجة الاثربة والحرارة المفرطة داخل هذه الخيام التي تتواجد بجوارها مراحيض هي الاخرى في اوضاع يرثى لها والتي لا تتوفر فيها مياه مما يدفعهم لقضاء حوائجهم في أي مكان يجدونه قريبا لهم
صحيح أن قطاع التعليم هو المسؤول الاول عن البنايات التعليمية لكن للجماعة دورها في هذه الحالات الإستثنائية كون هذه المدرسة تتواجد فوق نفوذها الترابي
ومن جملة المشاكل التي يعاني منها التلاميذ أيضا وجود أبار وحفر غير محمية قرب مقبرة أهل الدار مما يشكل خطرا على حياتهم؛ فإذا استحضرنا واقعة الطفل ريان الذي سقط في بئر نجد أن الجهات المعنية لم تقوم بواجبها رغم تعليمات وزارة الداخلية في هذا الإطار والتي نبهت الى ضرورة ثمر الابار والحفر المهجورة وتسييج الاخرى
هنا يبقى السؤال مطروحا الى متى يبقى تلاميذ جماعة سيدي محمد دليل وغيرهم من الجماعات عرضة للتهميش بسبب زلزال طبيعي وإهمال بشري؟