انطلاقة تنموية كبرى في كلتة زمور: مشاريع طموحة تعزز العدالة المجالية

متابعة : رابح عبد الله
شهدت جماعة كلتة زمور بإقليم بوجدور، ضمن جهة العيون الساقية الحمراء، حدثاً تنموياً هاماً تمثل في إعطاء الانطلاقة لأشغال مجموعة من المشاريع الحيوية الهادفة إلى تأهيل المركز القروي وتحسين جودة عيش الساكنة. هذا الإشراف الرفيع من قبل والي جهة العيون الساقية الحمراء، وعامل إقليم بوجدور، ورئيس الجهة، يؤكد على الإرادة القوية لتسريع وتيرة التنمية المستدامة والعدالة المجالية في الأقاليم الجنوبية.

البنية التحتية والخدمات الأساسية في الصدارة
تندرج هذه المبادرات في إطار برنامج تأهيل المراكز القروية، الذي يهدف إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وتأتي احتفالاً بالذكرى الخمسين لـ المسيرة الخضراء المظفرة. وقد شملت المشاريع التي انطلقت أشغالها محاور أساسية تلامس الاحتياجات اليومية للسكان:

تأهيل المركز الجماعي: إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة المركز، بما يشمل الطرق والأرصفة وشبكة الإنارة العمومية، بالإضافة إلى تهيئة ساحة عمومية حديثة لتكون متنفساً حضرياً.

تحسين الربط الطرقي: توسيع الطريق الوطنية رقم 5 على مستوى مركز الجماعة، وإعادة تهيئة مقاطع طرقية غير مصنفة، مما يسهل التنقل ويعزز الربط بين مختلف المناطق.

تدبير الموارد المائية: عرض مشاريع تتعلق بـحفر وإنجاز آبار مائية لضمان التزويد بالماء الصالح للشرب، بالتعاون مع وكالة الحوض المائي.

رؤية تنموية شاملة ومستدامة
تعكس هذه الأوراش الجديدة التزام السلطات بتنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، والتوجهات الملكية السامية الداعية إلى النهوض بالمناطق القروية. إن تجسيد هذه المشاريع على أرض الواقع يؤكد أن التنمية لم تعد حكراً على المراكز الحضرية الكبرى، بل هي شمولية تطال كل ربوع الجهة.

يهدف تأهيل كلتة زمور إلى تحقيق تأثير إيجابي ومباشر على حياة الساكنة، ليس فقط من خلال تحسين المظهر العام للمركز وجعله أكثر جاذبية وأماناً، بل وأيضاً عبر خلق حركية اقتصادية محلية ودعم التنمية الفلاحية والسياحية بالمنطقة، كما يتضح من تفقد أشغال المسار السياحي بالجماعة.

هذه الخطوات الجريئة تعزز من مكانة جهة العيون الساقية الحمراء كنموذج للتنمية المتوازنة والمستدامة، وتؤكد أن المناسبات الوطنية هي أيضاً محطات للبناء والتعمير والمضي قدماً في مسيرة التنمية الشاملة.





