مهرجان مراكش السينمائي يهتز على وقع فضيحة حديدة . فيلم جنسي مدعم من الدولة يثير جدلا بين الحضور والنقاد .

بقلم : الصحافي حسن الخباز مدير جريدة الجريدة بوان كوم
اهتز مهرجان مراكش السينمائي الدولي على إيقاع فضيحة جديدة ، وبتمويل مغربي محض ، حيث تم عرض فيلم خادش للحياء اثار استياء الجمهور المراكشي .
كما خلق جدلا واسعا وانقساما في صفوف الحاضرين والنقاد ، لكونه مليء بالمشاهد الجنسية الحميمية المجانية ، والتي وصفها اغلب الحاضرين بالإباحية .
الفيلم المذكور استفاد من مبلغ هام من المركز السينمائي المغربي وصل لاربعمائة مليون سنتيم . مع انه فيلم بورنوغرافي تجاري يهدف بالأساس للإثارة .
فقد استخدمت مخرجة الفيلم تجسيدا بصريا مباشرا للعلاقات الجنسية ، والتي لم تخدم البنية الدرامية للفيلم والذي يتطرق للهجرة والعلاقات غير الشرعية …
وقد اعتبر بعض النقاد أن الفيلم حاول كسر قيود الرقابة على الجسد في السينما المغربية . والتطبيع مع العري والجنس في بلد مسلم ، بدل تقديم فيلم يحمل قيم ورسائل توعية للمجتمع المحافظ .
كما اجمع النقاد على كون فضيحة مهرجان مراكش السينمائي الدولي تميز بضعف المعالجة الفنية للسيناريو واعتمد بالأساس على الجرأة البصرية كعنصر وحيد بارز في الفيلم المذكور .
جدير بالذكر ان الفيلم استفاذ إضافة إلى دعم المركز السينمائي المغربي من دعم ورشات الأطلس التابعة للمهرجان، ما جعل حجم التوقعات أكبر بالنظر إلى الإمكانيات التي رافقت المشروع.
وتجدر الإشارة انه ليس الفيلم الجنسي الوحيد الذي دعمته الدولة ، إنما سبقته اعمال كثيرة منها افلام لنبيل عيوش ولمخرجين آخرين أثاروا كثيرا من الجدل .
لماذا تتعمد الدولة دعم مثل هذه الأعمال التي لا تساهم إلا في إفساد الذوق العام ولا تقدم بل وتؤخر وعي الشعب المغربي المسلم المحافظ وتفرق ولا تجمع .
إلى متى يستمر نزيف نشر مثل هذه الفواحش التي يرفضها المغاربة جملة وتفصيلا ، من المستفيد من نشر هذه الترهات ، ومتى سيتم وضع حد لانتشارها …
لقد بلغ السيل الزبى ، فالشعب يريد فنا راقيا ، فنا يليق بالسرعة التي يسير بها على المستويين الاقتصادي والرياضي . فمثل هذه الاعمال تسيء للمغرب والمغاربة وتظهره كماخور ، وتظهر المغاربة كشعب همه الشهوة الجنسية لا غير …




