يوم تحسيسي حول الصحة النفسية لمحاربة المخدرات بإعدادية صلاح الدين الأيوبي


حنان قوتي
شهدت إعدادية”صلاح الدين الأيوبي” صباح يوم السبت 20 دجنبر 2025 تنظيم يوم تحسيسي لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسة، تحت شعار: “الوعي والدعم النفسي طريقنا لمحاربة المخدرات”.
المبادرة جاءت بتنسيق بين “جمعية آباء وأمهات التلاميذ والتلميذات إعدادية صلاح الدين الأيوبي” و “جمعية خطوة للتوعية الصحية والإجتماعية والتضامن”، في إطار جهود مشتركة لتعزيز الوعي داخل الوسط المدرسي والوقاية من المخاطر المرتبطة بظاهرة الإدمان.
وقد أطر اللقاء كل من الأخصائية النفسية “سكينة أمين” متخصصة في نمو الطفل والمراهق، إلى جانب الأخصائي النفسي الكلينيكي “جمال الحاجي”، الذي يتميز بدوره بخبرة في مجال تخصص نمو الطفل والمراهق. المداخلات ركزت على أهمية الصحة النفسية كعامل أساسي في حماية الناشئة من الإنحرافات السلوكية، مع تقديم شروحات علمية مبسطة وأساليب عملية للتعامل مع الضغوط النفسية التي قد تدفع بعض المراهقين نحو سلوكيات خطرة. ولإيصال الرسالة بشكل أقوى وأكثر قرباً من وجدان التلاميذ، اعتمد المؤطرون على إدراج ورشات تفاعلية لتطوير المهارات الشخصية بتقدير الذات وتدبير الضغط والقلق ، وكذلك على وصلات موسيقية شبابية، حيث تخللت الفقرات التوعوية مقاطع من أغنية “قطر الحياة” للفنان أحمد مكي، التي تحمل رسائل عميقة عن معنى الحياة والإختيار السليم بعدما تطرق إلى تلخيص مراحل التعاطي والخطورة التي تجعل الشخص فريسة سهلة للإدمان، إلى جانب أداء شبابي حي لأغنية “البليّة” بصوت ابن الحي المحمدي الشاب إلياس المعروف بـ “2prak”، والتي لامست واقع المراهقين بلغة قريبة منهم عن طريق موسيقى “الراب”. وفي الختام ، تم عرض فيديو كليب لأغنية مجموعة “جورة أبناء الحي المحمدي” بعنوان “البليّة”، بحضور أحد أعضاء المجموعة الفنان “عمر قدا”، الذي شارك التلاميذ تجربته الفنية وأكد على دور الفن في التوعية ومواجهة الظواهر الاجتماعية السلبية.
هذا المزج بين الشرح العلمي والإبداع الفني خلق تفاعلاً كبيراً داخل القاعة، حيث وجد التلاميذ أنفسهم أمام خطاب يجمع بين العقل والعاطفة، وبين التحليل النفسي والرسالة الفنية، مما ساعد على ترسيخ الفكرة بأن الصحة النفسية والدعم الإجتماعي هما خط الدفاع الأول ضد المخدرات.
كما أعلنت الجمعيات المنظمة عن عزمها برمجة لقاءات أخرى في القريب، داخل المؤسسة نفسها ،وأيضا ببعض المؤسسات التعليمية الأخرى بمنطقة الحي المحمدي ،وذلك بهدف توسيع دائرة الإستفاذة وضمان وصول الرسالة إلى اكبر عدد ممكن من التلاميذ والتلميذات في رحاب الحي المحمدي .
ـ الفعالية أكدت أن محاربة المخدرات تبدأ من الوعي النفسي والدعم الإجتماعي، وأن الإستثمار في صحة التلاميذ النفسية هو استثمار في مستقبلهم، وفي بناء مجتمع أكثر قوة وتماسكاً، مع إبراز دور الفن كجسر للتواصل والتأثير الإيجابي .



