*المبادرة الملكية الأطلسية الإفريقية تجمع الباحثين ببوجدور*
تقرير: *حسن بنهر*
بشراكة مع المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني وكلية الحقوق قلعة السراغنة والمدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون وأربع مراكز بحثية، نظم مركز الساحل للدراسات والتحليل الإستراتيجي ببوجدور ندوة حول
“المبادرة الأطلسية الإفريقية وإدماج دول الساحل: تحليل للأبعاد الإستراتيجية الوطنية والإقليمية والدولية” يومه الأربعاء 28 فبراير 2024 بقاعة الندوات الكائنة بمنصة الشباب بوجدور على الساعة الرابعة مساء.
هدفت الندوة إلى تحليل مختلف جوانب المبادرة الملكية من منظور أكاديمي وعلمي، بمشاركة أساتذة جامعيين ومختصين في العلوم السياسية والجيوسياسية، وفاعلين من المجال السياسي والاقتصادي.
توزعت عناوين الجلسات الأربع على مواضيع شملت الأبعاد الجيوستراتيجية للمبادرة، وإدماج دول الساحل، وتأثيرها على النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، وأدوار الجامعيين والإعلاميين في دعمها.
أكد المتدخلون على أهمية المبادرة في تحقيق التقدم للقارة الأفريقية من خلال التركيز على البعد الإنساني والتنموي، انسجاماً مع التزام المغرب الدائم تجاه القارة.
تناول ضيوف بوجدور شرح الأبعاد الجيوستراتيجية للمشروع الملكي، مشيرين إلى أن التدافع الاقتصادي داخل القارة والازمات والصراعات ستجعل من المبادرة الملكية خارطة طريق نحو الإدماج والوحدة.
و أبرز المتدخلون نجاح المغرب بفضل رؤية صاحب الجلالة في الانتقال من الحكم الذاتي إلى الجهوية الموسعة، ثم تبني مشروع المحيط الأطلسي ودول الساحل. في مداخلته، شدد الدكتور منار السليمي على تأثير المغرب في محيطه عبر نجاحه داخلياً وخارجياً، وإلتقاطه للتحولات الدولية، مما أدى به إلى تهيئة هوية أطلسية تعيد التعريف بالمحيط الأطلسي كفضاء للتعاون.
تناول السادة مؤطرو الجلسات شرح المبادرة الملكية من مختلف جوانبها الدولية والدبلوماسية ونجاعة المغرب في مواجهة المخاطر الجيوسياسية.
أكد الدكتور العميد محمد الغالي أن مشروع المحيط الأطلسي ودول الساحل سيساهم في تأمين مسقبل أفضل للتجارة الدولية في إفريقيا، وتحقيق مزيد من الرخاء والقطع مع مراحل الاستغلال التي عاشتها القارة لعقود، مشيرا إلى أن الخطوة ستشكل إنتقالاً آخر لمشاهد من التنمية للأقاليم الجنوبية للمملكة بحكم الحركية التي سيشهدها الاقليم، مع بعث مشاريع استثمارية تزيد من فرص الشغل، وتضع الأقاليم الجنوبية وجهة لكبريات الشركات العالمية.
اختتمت الندوة بتكريم ضيوف بوجدور الكبار و أخذ صور تذكارية بهذه المناسبة الثمينة، هذا و قد نظم مركز الساحل للدراسات والتحليل الإستراتيجي ببوجدور جولة تفقدية لعدد من المنشآت و المرافق للوقوف على حجم التنمية الاقتصادية و التطور الاجتماعي الذي عرف هذا الإقليم الفتي، إقليم التحدي منذ تأسيسه بعد المسيرة الخضراء المظفرة.