الدرك الملكي بإقليم مديونة يشن حملات واسعة على الخارجين عن القانون
محمد بوفدام
تحولت شوارع وأحياء بعض الجماعات الترابية بإقليم مديونة خلال الأيام الجارية، إلى مسرح لحملات تمشيطية واسعة النطاق يقودها رجال الدرك الملكي منذ بحر الاسبوع الماضي
وسطرت عناصر القيادة الجهوية للدرك الملكي بتعليمات صارمة من السيد القائد الجهوي للدرك الملكي بالدارالبيضاء، خطة أمنية مدروسة من أجل وضع نهاية لمجموعة من الخارجين عن القانون والقضاء على الأنشطة غير القانونية، وسجلت منطقتي الهراويين وسيدي حجاج واد حصار تحث اشراف السيد القائد الإقليمي بعمالة مديونة بتعاون مع السادة قائد المركز الترابي سيدي حجاج واد حصار وقائد المركز الترابي الهراويين تحركات مدروسة، ودوريات تجوب الأزقة، ونقاط تفتيش متنقلة، بكل الأحياء والدواوير وذلك في إطار خطة أمنية محكمة تستهدف إيقاف المبحوث عنهم والمتورطين في أنشطة غير قانونية تهدد السلم العام.
وخلال هذه الحملة تم توقيف ثلاثة أشخاص بجماعة لهراويين وما يفوق مئة دراجة نارية تستعمل في عملية النشل والسرقة تحث التهديد بالقوة والسلاح الأبيض .
وبالنسبة لجماعة سيدي حجاج فقد تم توقيف الكثير من الدراجات النارية بالإضافة إلى شخص واحد وبحوزته ما يناهز 30 كيلو من الكيف واكثر من نصف كيلو من مادة الشيرا .
كما تم توقيف عدد من المطلوبين للعدالة وتحرير عدد من المخالفات في حق الخارجين عن القانون في جميع المناطق ،
الأشخاص الموقوفين كلهم رهن الاعتقال ولا تزال الأبحاث جارية معهم للوصول الى مساعديهم وأشخاص أخرين.
للإشارة فالحملات الحالية ليست عشوائية أو روتينية، بل هي جزء من استراتيجية أمنية محكمة تتخذ من المعلومات الميدانية والاستخباراتية سلاحا أساسيا، حيث أن المطلوبين في قضايا الاتجار بالمخدرات، السرقات الموصوفة، الاعتداءات الجسدية والكثير من الخارجين عن القانون باتوا هدفا واضحا لهذه التحركات.
وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة بلاد تي في فإن بعض المطلوبين الذين ظلوا يتنقلون بحرية بين المناطق لسنوات وجدوا أنفسهم خلال هذه الأيام محاصرين، إذ إن عمليات التمشيط وصلت إلى بعض المناطق التي كانت ملجأ آمنا لممارسة الأنشطة الممنوعة.
الكثير من فعاليات المجتمع المدني ومواطنون آخرون بمنطقتي سيدي حجاج واد حصار ومنطقة لهراويين أشادوا بجهود الدرك الملكي في إحكام قبضته على الوضع الأمني، موضحين أن الساكنة، التي كانت تعاني من انتشار بعض الظواهر الإجرامية، ترى في هذه الحملات بارقة أمل تعيد الطمأنينة إلى النفوس والحياة الطبيعية إلى المناطق المذكورة
للإشارة أيضا فإن القائدين الجهوي والاقليمي للدرك الملكي يشرفون ، على تنفيذ عمليات استباقية تستهدف أوكار الجريمة وتعقب المطلوبين الذين يحاولون التنقل بين الأقاليم للإفلات من العدالة.
مصدر مسؤول كشف أن الرسالة من هذه الحملات واضحة؛ وقال ان جهاز الدرك الملكي بإقليم مديونة يخوض حربا مفتوحة على الجريمة في جميع المناطق، ومع كل يوم جديد تتوسع دائرة الحملات لتشمل المزيد من المناطق والنقاط السوداء، في محاولة لفرض سيادة القانون وتعزيز الأمن في هذا الإقليم الحيوي.