أخبار وطنية

مؤتمر ستوكهولم….منصة الحوار حول مستقبل المرأة المغربية

 

 

سمير الرابحي/السويد

 

شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الخميس 13 فبراير 2025 حدثاً بارزاً تمثل في انعقاد المؤتمر الدولي تحت عنوان “حقوق المرأة المغربية: التحولات القانونية والرقمنة وتحقيق التنمية المستدامة”. هذا المؤتمر، الذي نظمته الجالية المغربية في السويد، لم يكن مجرد فعالية عابرة، بل كان بمثابة منصة مفتوحة لمناقشة قضايا المرأة الملحة في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم.

بصمة مغربية واضحة

تميز المؤتمر بمشاركة واسعة من مختلف الأطياف، حيث حضره نخبة من الخبراء والأكاديميين والناشطين في مجال حقوق المرأة، بالإضافة إلى شخصيات دبلوماسية بارزة، على رأسهم سفير المملكة المغربية في السويد، كريم مدرك. هذا الحضور الوازن يعكس الاهتمام المتزايد الذي يوليه المغرب لقضايا المرأة، وحرصه على تعزيز دورها في مختلف المجالات.

رسالة واضحة المعالم

 

حمل المؤتمر رسالة واضحة المعالم، مفادها أن تمكين المرأة ليس مجرد شعار، بل هو ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة. وقد تجلى ذلك في الكلمات الافتتاحية التي ألقتها رئيسة الاتحاد النسائي العربي في السويد، مريم المزوق، والسفير المغربي، كريم مدرك، حيث أكدا على أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه المرأة، وعلى ضرورة استغلال التكنولوجيا الحديثة لتعزيز دورها في المجتمع.

نقاشات معمقة وتوصيات قيمة

 

شهد المؤتمر نقاشات معمقة وتفاعلاً مثمراً بين المشاركين، حيث تم تناول مختلف القضايا المتعلقة بالمرأة المغربية، من قبيل الإصلاحات القانونية، والرقمنة، والعنف ضد المرأة،والمشاركة السياسية.

وقد خرج المؤتمر بتوصيات قيمة تهدف إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع، وتمكينها من تحقيق كامل حقوقها.

 

السفارة المغربية في السويد دور فاعل

لعبت السفارة المغربية في السويد دوراً بارزاً في رعاية ودعم المؤتمر، حيث قدمت الدعم اللوجستي والمعنوي، وساهمت في تعزيز العلاقات المغربية-السويدية في مجال تمكين المرأة. وأكد السفير المغربي على التزام المغرب بتطوير التشريعات الداعمة للمرأة، وتعزيز مشاركتها في مختلف القطاعات.

برقية إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده

 

وفي ختام المؤتمر، رفع المشاركون برقية تقدير وولاء إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تعبيراً عن امتنانهم للدعم الذي يوليه لقضايا المرأة، وتقديرًا لجهود المملكة المغربية في تعزيز حقوق النساء وتمكينهن.

 

بصيص أمل جديد

لا شك أن مؤتمر ستوكهولم يمثل بصيص أمل جديد لمستقبل المرأة المغربية، حيث يؤكد على أن قضايا المرأة تحظى باهتمام متزايد من قبل مختلف الجهات المعنية. كما أنه يشجع على مواصلة الحوار والنقاش حول هذه القضايا، وتبادل الخبرات بين مختلف الدول، من أجل الوصول إلى حلول عملية وفعالة.

 

يبقى الأمل معقوداً على أن تتحول توصيات هذا المؤتمر إلى واقع ملموس، وأن يتم تفعيلها على أرض الواقع، بما يضمن للمرأة المغربية حقوقها كاملة، ويمكنها من تحقيق طموحاتها في مختلف المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى