محمد سالم التوري: نموذج للعطاء والتفاني في خدمة القبيلة والمجتمع

متابعة : رحال الأنصاري
في عالمٍ يسوده السعي وراء الأضواء والشهرة، يبرز رجال يعملون بصمت وإخلاص، واضعين مصلحة قبيلتهم ومجتمعهم فوق كل اعتبار. ومن بين هؤلاء، محمد سالم التوري، ابن فخذ أهل ابريهمات، من عرش علي بن الناجم، خيمة أهل التاري، الذي كرّس جهوده لخدمة أبناء قبيلته والمساهمة في تنمية منطقته دون بهرجة أو تباهٍ.
جهود إنسانية نبيلة
لم يكن محمد سالم التوري مجرد فاعل جمعوي، بل كان له تأثير حقيقي في حياة العديد من أبناء القبيلة، حيث ساعد حالات مرضية محتاجة، وساهم في توفير العلاج والدعم الصحي لهم، إيمانًا منه بأهمية التكافل والتضامن الاجتماعي داخل مجتمعه.
إسهام في تنمية المنطقة
بفضل مجهوداته، حظيت منطقة تيورار بزيارة وزير الفلاحة، وهي خطوة مهمة ساعدت في تسليط الضوء على احتياجات الساكنة ودفعت نحو إدراج المنطقة ضمن المشاريع التنموية، مما يعكس التزامه بتحسين ظروف العيش لأبناء منطقته.
دور بارز في تعزيز الروابط القبلية
إدراكًا منه لأهمية تعزيز أواصر العلاقات بين القبائل الصحراوية، ساهم محمد سالم التوري في تنظيم ملتقى قبائل الصحراء بمنطقة أولاد امطاع بإقليم الحوز، حيث لعب دورًا محوريًا في إنجاح هذا الحدث الذي يجمع مختلف مكونات المجتمع الصحراوي للحفاظ على تقاليدهم وتراثهم المشترك.
مسيرة جمعوية فاعلة
يشغل محمد سالم التوري منصب رئيس جمعية ملتقى أهل ابريهمات، كما أنه عضو مؤسس لملتقى الأنصار أولاد تيدرارين ببوجدور، وهي مبادرات تهدف إلى الحفاظ على الروابط القبلية والعمل على تنمية المجتمع المحلي من خلال مشاريع اجتماعية وثقافية هادفة.
حضور دولي مشرف
لم يقتصر نشاطه على المستوى الوطني، بل كان له حضور في الساحة الدولية، حيث شارك في المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس، السنغال، وتركيا، ممثلًا لقضايا مجتمعه ومنفتحًا على التجارب الدولية في مجالات التنمية والعمل الاجتماعي.
إسهامات رياضية في الجامعة الملكية المغربية لكرة الطاولة
إلى جانب عمله الجمعوي والتنموي، يحمل محمد سالم التوري عضوية في الجامعة الملكية المغربية لكرة الطاولة، حيث يساهم في تطوير هذا المجال الرياضي وتعزيز حضوره على الصعيدين الوطني والدولي.
يُعد محمد سالم التوري مثالًا للإنسان المتفاني في خدمة مجتمعه، حيث يعمل دون ضجيج أو سعي وراء الأضواء، واضعًا نصب عينيه تنمية قبيلته ومحيطه. إنجازاته تتحدث عنه، وتفانيه في مختلف المجالات يجعله نموذجًا يُحتذى به في العطاء والمسؤولية.