حقق الفتح الرياضي فوزًا مهمًا ومستحقًا على ضيفه نهضة الزمامرة بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جمعهما على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة، ضمن منافسات الجولة 23 من البطولة الاحترافية المغربية.
هيمنة فتحية منذ البداية
منذ انطلاقة المباراة، بدا واضحًا أن الفتح الرياضي أكثر رغبة في تحقيق الانتصار، حيث فرض سيطرته مبكرًا على مجريات اللعب، معتمدًا على التمريرات السريعة والاختراقات من الأطراف.
ولم تمضِ سوى 16 دقيقة حتى تمكن رضا لعلاوي من افتتاح التسجيل، بعد تمريرة متقنة من أسامة سوكحان، وضعته في مواجهة مباشرة مع الحارس مروان فخر، ليسكن الكرة الشباك بسهولة، مانحًا فريقه أسبقية مبكرة.
بعد الهدف، لم يتراجع الفتح، بل استمر في الضغط وكاد أن يضاعف النتيجة في أكثر من مناسبة، إلا أن الحارس فخر تألق في التصدي لتسديدة قوية من القائد لمسن، فيما وقفت العارضة أمام محاولة صوان في الدقيقة 34، لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لأصحاب الأرض.
ركلة جزاء تحسم المواجهة
مع بداية الشوط الثاني، حاول نهضة الزمامرة العودة في النتيجة، حيث كاد المدافع مرزاق أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 56، لكن كرته مرت بمحاذاة القائم.
ومع استمرار تفوق الفتح، لجأ المدرب أمين بنهاشم إلى تغييرات هجومية مكثفة، إلا أن الوضع ازداد تعقيدًا لفريقه عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الفتح بعد اللجوء إلى تقنية “الفار”، إثر لمسة يد داخل منطقة الجزاء.
وتولى دياكيتي تنفيذ الركلة بنجاح في الدقيقة 71، ليمنح فريقه التقدم بهدفين دون رد، ويقضي على آمال نهضة الزمامرة في العودة إلى أجواء اللقاء.
الهدف القاتل يجهز على آمال الزمامرة
وفي اللحظات الأخيرة من اللقاء، استغل البديل مولوع المساحات الخالية في دفاع الزمامرة، ليضيف الهدف الثالث في الدقيقة 90+12، مؤكّدًا تفوق الفتح الرياضي، الذي خرج بانتصار ثمين يعزز به حظوظه في سباق البطولة.
بهذا الفوز، رفع الفتح رصيده إلى 39 نقطة، ليقترب من المراكز الثلاثة الأولى، فيما تجمد رصيد نهضة الزمامرة عند 40 نقطة، ما يجعله مهددًا بفقدان مركزه إذا لم يستعد توازنه في الجولات المقبلة.
سباق المراكز يشتعل
أظهر الفتح الرياضي مرة أخرى قدرته على المنافسة القوية في البطولة، بينما يحتاج نهضة الزمامرة إلى وقفة مع الذات لتصحيح مساره سريعًا. فهل يواصل الفتح زحفه نحو القمة؟ أم ينجح الزمامرة في استعادة التوازن قبل فوات الأوان؟ الجولات القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار الفريقين.
