مجتمع

مجاط تحت المجهر: غياب شبه تام الأغلبية يثير تساؤلات حول من يحرك المجلس الجماعي؟

 

سمير الرابحي-مجاط

 

شهدت الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة مجاط، التابعة لإقليم شيشاوة، والتي انعقدت يوم الخميس 13 مارس 2025، حدثًا غير مسبوق أثار جدلاً واسعًا وتساؤلات حول مستقبل الجماعة. فقد غاب ألعب الاعضاء الأغلبية المنتمون لحزب رئيس المجلس بشكل تام عن هذه الدورة، مما أثار استغرابًا ودهشة بين الحاضرين والمتابعين للشأن المحلي.

 

المعارضة تصوت لصالح المشاريع التنموية

على الرغم من غياب شبه تام الأغلبية، إلا أن المعارضة أبدت مسؤولية عالية وصوتت لصالح مشروع تأهيل مركز جماعة مجاط والسوق الأسبوعي، وهو جزء من اتفاقية شراكة تهدف إلى تأهيل جماعتي شيشاوة وامينتانوت ومراكز الجماعات الأخرى بالإقليم خلال الفترة 2025-2027، بميزانية تُقدَّر بـ 1.6 مليار سنتيم.

وقد أكدت المعارضة أن تصويتها الإيجابي يعكس تبنيها لنهج “المعارضة البنّاءة”، التي تضع مصلحة الساكنة فوق أي اعتبارات سياسية ضيقة.

 

تساؤلات حول أسباب الغياب،يبقى السؤال المطروح حول أسباب غياب شبه تام الأغلبية عن التصويت على مشروع حيوي من شأنه تحسين ظروف عيش سكان المنطقة، وهو ما يفتح الباب أمام عدة تأويلات حول خلفيات هذا الموقف غير المتوقع.

 

من المسير الفعلي للجماعة ؟

يثير هذا الغياب تساؤلات حول من يسير مجلس جماعة مجاط، ومن هو المسير الفعلي لهذه الجماعة. فهل هو رئيس المجلس أم جهات أخرى؟ وهل هناك صراعات داخلية بين أعضاء الأغلبية؟

 

تأثير الغياب على مستقبل الجماعة،لا شك أن هذا الغياب سيؤثر على مستقبل الجماعة، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ المشاريع التنموية. فهل ستتمكن المعارضة من مواصلة دعم هذه المشاريع بمفردها؟ وهل ستعود الأغلبية إلى رشدها وتتحمل مسؤوليتها تجاه الساكنة؟

 

يطالب سكان مجاط بضرورة توضيح أسباب هذا الغياب، وبضرورة العمل بشفافية ومسؤولية من أجل مصلحة الجماعة وسكانها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى