الأدلة الدامغة على كون القاتل بكامل قواه العقلية والبدنية ، ماذا ستكون الكلمة الفصل للقضاء في جريمة ابن أحمد الشنعاء ؟

بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
لو لم يتم اكتشاف أمره قبل فوات الأوان لتمت تصفية مزيد من الضحايا ، فقد وجدت الشرطة العلمية ببيت مجرم ابن أحمد لائحة لأسماء ضحايا مستقبليين يعتزم الجاني تصفيتهم تدريجيا وليكون قاتلا متسلسلا .
سفاح ان احمد قضى فترة معينة بمستشفى الأمراض العقلية وخرج بعدها يصول ويجول بعدما تهدن قليلا ، عليه حوالي ستين شكاية لدى السلطات الأمنية المحلية ، ومع ذلك لم يتم اعتقاله ولا حتى إحضاره للتحقيق معه كما يروج بحاضرة ابن احمد .
قصته مع الضحية استؤنفت بعدما زار الضحية بمنزله وطلب منه الصفح ، ثم استدرجه بعد ذلك لمراحيض المسجد لينفذ جريمته الشنعاء التي اهتز لها المغرب عموما وابن احمد على وجه التحديد.
قتله بتلذذ وقطع أطرافه إلى أشلاء ، وفصل اللحم عن العظم ، وكسر الرأس قطعا صغيرة ليطمس معالم الجريمة ويقال أنه أكل أجزاءا من جثة الضحية .
كان مؤخرا يداوم زيارة المسلخ البلدي “الگرنة” ليتعلم أصول التقطيع وسلخ اللحم عن العظم ، وكان يحدث فوضى بين الفينة والأخرى هناك ولا يجد من يردعه . ما زاد من تجبره وتسلطه وعدوانيته .
كل هذا ويقول البعض أن مجنون ، هل المجنون ينفذ جريمة بهذه الدقة العالية ، لا يمكن لعاقل أن يصدق أنه محنون ، لقد انتقم شر انتقام من السمسار الذي كانت بينهما خصومة قديمة ، وحقد على الضحية وصمم على الثأر .
قتل الضحية وقطع جثته إربا إربا ورمى بعضها ببالوعات مراحيض المسجد والبعض الٱخر في أمكنة مختلفة منها مسرح الجريمة . وتظاهر بالجنون بعدما انكشف أمره وشرع في قراءة القرآن بصوت مرتفع .
جدير بالذكر أن القاتل كان فقيها وحافظا لكتاب الله ، لكن سلوكاته وأفعاله كانت تدعو للريبة والشك باستمرار ، وقد اعتدى على الكثير من معارفه من بينهم جيرانه وأصدقاؤه …
ثم العثور ببيت الجاني على أسلحة بيضاء من النوع الكبير ، وعددا من الهواتف المحمولة ، وكان يعتزم تصفية ضحايا آخرين سجل أسماؤهم في قائمة عثرت عليها الشرطة العلمية بعد الحادث .
التحقيقات مازالت مستمرة لمعرفة ملابسات الجريمة بشكل كامل ، والكلاب البوليسية المدربة “السينو تقنية” كفيلة بالعثور على باقي اطراف الجثة ، لإجراء الحمض النووي .
كل الجيران والمعارف يشهدون بحسن سيرة الضحية الذي كان يعمل قيد حياته وكيلا عقاربا “سمسار” ، ولا حديث بابن احمد إلا عن هذه الجريمة وعن الضحية الخلوق الذي تأسفوا لرحيله بهذه الطريقة الفظيعة .
القاتل مضطرب نفسيا بالفعل وكان أهله يأخذونه للمستشفى كلما زاد توثره وهيجانه ، لكن سرعانما يسمح له بالخروج بعدما يهدأ ويتهدن مؤقتا ، ومثله يجب ان يستقر بالمستشفى إلى أن يتعافى بالمرة .
ان يصل الأمر لحد شي كبد الضحية فحالة القاتل مستعصية فعلا ، ولم يكن على طبيبه السماح له لمغادرة المستشفى فهو خطر على المجتمع وقد يرتكب جريمة جماعية في أي لحظة .
ومع كل هذا فليس مجنونا وكل الأدلة تؤكد أنه بكامل قواه العقلية والجسدية ، وقد أظهرت فيديوهات انتشرت له بعد الجريمة أنه شخص عنيف وعدواني .. والدليل على انه ليس مجنونا أنه اعد خطة محكمة ونفذها بدقة عالية ، وحرص على إخفاء معالم الجريمة ، وتظاهر بالجنون أثناء إلقاء القبض عليه .
من المسؤول عن هذه الجريمة النكراء ، هل نحمل المسؤولية لمن سمح له بمغادرة المستشفى قبل استكمال العلاج ، هل تعالج فعلا لكنه مازال يتظاهر بالمرض لكي لا يسجن ، ماذا سيكون قرار القضاء …