متابعة : رحال الأنصاري.
واصل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة عروضه القوية والمقنعة في بطولة كأس أمم إفريقيا للشباب بعدما حقق فوزًا ثمينًا ومستحقًا على نظيره التونسي بنتيجة 3-1 في مباراة مصيرية جرت مساء الأربعاء على أرضية ملعب هيئة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات
تألق مغربي وتفوق تكتيكي
دخل المنتخب التونسي المباراة وهو يرفع شعار الفوز من أجل ضمان بطاقة العبور المباشر ففرض ضغطًا مبكرًا على الدفاع المغربي إلا أن أشبال الأطلس أبدوا صلابة وانضباطًا تكتيكيًا معتمدين على توازن دفاعي وهجمات منظمة
رغم محاولات التونسيين في الربع ساعة الأولى والتي كانت أبرزها تسديدة علاء الدين دربالي في الدقيقة الرابعة اصطدم المنتخب الشقيق بتألق لافت من الحارس المغربي يانيس بنشاوش الذي تصدى أيضًا لمحاولة خطيرة من محمد ريان عنان
ومع مرور الوقت خرج المنتخب المغربي من مناطقه وبدأ يفرض إيقاعه وكانت أبرز محاولاته في الدقيقة 39 عن طريق أيمن أرجويغ وقبل نهاية الشوط الأول ترجم أرجويغ مجهودات فريقه إلى هدف جميل برأسية بعد تمريرة متقنة من فؤاد زهاوني ليتقدم المغرب 1-0
رد تونسي سريع وحسم مغربي في اللحظات الحاسمة
في الشوط الثاني دخل المغرب بعزيمة أكبر لتعزيز النتيجة وكاد أن يحصل على ركلة جزاء بعد تدخل على آدم بويار إلا أن الحكم وبعد العودة إلى تقنية الفيديو رفض احتسابها في المقابل تمكن المنتخب التونسي من تعديل الكفة في الدقيقة 53 عبر أنيس دوبال الذي سدد كرة غيرت اتجاهها وخدعت الحارس بنشاوش
هذا التعادل حفز نسور قرطاج على الهجوم لكنهم افتقروا للنجاعة أمام المرمى خصوصًا في فرصة كوساي معاشا الخطيرة التي ضاعت في الدقيقة 81
وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن المباراة تتجه نحو التعادل باغت المنتخب المغربي خصمه بهدف رائع في الدقيقة 86 عبر إسماعيل بختي الذي استغل ارتباكًا دفاعيًا وبعدها بثلاث دقائق فقط عزز جونز العبدلاوي التقدم بهدف ثالث حاسمًا المباراة لصالح المغرب 3-1
تأهل مغربي مستحق ومصير تونسي معلق
بفضل هذا الفوز رفع المنتخب المغربي رصيده إلى 7 نقاط متصدرًا مجموعته ومؤكدًا تأهله إلى الدور ربع النهائي بكل جدارة وثقة أما المنتخب التونسي فتجمد رصيده عند 3 نقاط وأصبح مضطرًا لانتظار نتائج المجموعتين أ وج لمعرفة مصيره وإمكانية التأهل كأفضل ثالث
المنتخب المغربي أكد من جديد أنه رقم صعب في البطولة القارية ويواصل رحلته بثبات نحو أدوار الحسم فيما يأمل الجمهور التونسي أن تنصفه الحسابات لاحقًا.
