بعد 3 سنوات من التوقف.. موسم طانطان يعود للاحتفاء بعادات وثقافات أهل الصحراء
إنطلقت زوال يومه الجمعة، فعاليات النسخة ال16 من موسم طانطان بعد ثلاث سنوات من التوقف بسبب الأزمة الصحية التي فرضها انتشار وباء كوفيد-19.
وعاد موسم طانطان، الذي ينظم تحت شعار “موسم طانطان… تثبيت للهوية ورافعة للتنمية المستدامة”، ببرنامج غني ومتنوع، يضم باقة من الفقرات الثقافية والفنية والسوسيو اقتصادية، ما جعل هذه التظاهرة الثقافية الفريدة من نوعها وطنيا، محطة حقيقية لإبراز الموروث الثقافي والتراث غير المادي للإنسانية لمنطقة طانطان وعموم الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وبعد الحفل الحفل الرسمي لإنطلاق الموسم، الذي ستشهده يوم غد السبت، ساحة السلم والسلام بطانطان، ستعرف مختلف فضاءات وساحات المدينة وبلدية الوطية، عروضا مختلفة تتعلق بفن التبوريدة والسهرات التي سيُحييها عدد من الفرق الموسيقية والفنية، كما ستنظم وبشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، سباقات الإبل، فضلا عن عرض أشكال تراثية غير مادية تعكس غنى الثقافة وتنوع الموروث الأصيل.
ووفق المنظمين فإن موسم طانطان الذي ستمتد فعاليته إلى غاية 12 من الشهر الحالي، يشكل الموسم فرصة لتنظيم عدة أنشطة جمعوية التي دأبت مؤسسة ألموكار على القيام بها لفائدة ساكنة المنطقة، إذ وقع الاختيار هذا العام على مجموعة من الجمعيات التي قدمت مشاريع تروم إلى دعم الساكنة وتشجيع المشاريع المدرة للدخل خصوصا في صفوف الشباب والنساء.
من جانب آخر، فإن موسم طانطان يشكل كذلك فرصة للتعريف بعادات وثقافات المنطقة، من خلال الكرنفال الاستعراضي الذي سيجمع مئات المشاركين ممن يجوبون شوارع المدينة وسيقدمون عروضا فنية ورياضية وتراثية، تجسد صورة عن الموروث الثقافي غير المادي للعادات والمناطق الصحراوية.
وبالإضافة إلى برمجة عدد من السهرات الفنية وموسيقية، بطانطان والوطية، بمشاركة فنانين محليين ووطنيين وعالميين، سيشهد موسم طانطان في نسخته 16، تنظيم مسابقات في الألعاب التقليدية المتوارثة من جيل إلى جيل، وأخرى في الطبخ الصحراوي المحلي باعتباره جزء لا يتجزأ من التراث الأصيل للأقاليم الجنوبية.