بوجدور.. الاحتفال بالذكرى الـ 69 لتأسيس الأمن الوطني .

متابعة : رابح عبد الله
بوجدور – احتفت أسرة الأمن الوطني بوجدور – اليوم الجمعة بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس الأمن الوطني، التي تعد مناسبة لاستحضار الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على النظام العام وحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم.
وتم، بهذه المناسبة، رفع العلم الوطني بحضور عامل الإقليم ابراهيم بن ابراهيم وقائد الحامية العسكرية ورئيس المحكمة الابتدائية والسيد وكيل الملك وشخصيات مدنية وقضائية ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس الجماعة ورؤساء المصالح الأمنية ومصالح المجالس المنتخبة بالإقليم ومختلف الفاعلين والفرق التي تمثل مختلف المصالح الشرطية التابعة للأمن ببوجدور وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الاعلام.
وأكد رئيس المنطقة الامنية ” محمد مادي ” من خلال كلمته أن السادس عشر من شهر ماي من كل سنة، يشكل موعدا متجددا لتخليد ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وعيدا سنويا لاستحضار تضحيات الرعيل الأول من الشرطيات والشرطيين الذين ساهموا في بناء وتطوير جهاز الأمن الوطني، كما أنه يشكل محطة دورية للاحتفاء بالمنجزات الأمنية المحققة واستشراف المشاريع المقررة لخدمة قضايا أمن الوطن والمواطنين”.
وخلال عرضه، كشف السيد العميد عن معطيات دقيقة تبرز الجهود المبذولة لتعزيز الأمن العام، حيث تم التحقق من هوية 18.242 شخصا، وتسجيل 1.202 ملفا أحيلت على النيابة العامة، فيما تم تقديم 842 شخصا إلى العدالة، وتوقيف 145 مبحوثا عنهم. كما تم إصدار 5.815 شهادة إدارية وإنجاز 521 بطاقة وطنية للتعريف.
أما على مستوى محاربة الجريمة، فقد حجزت المصالح الأمنية بالإقليم 146 كلغ و423 غراماً من المخدرات ذات الأصل النباتي، و7.420 لترا من مسكر ماء الحياة، بالإضافة إلى 12.363 غراما من الكيف، و181 وحدة من النرجيلات”الشيشة”.
وفي مجال السلامة الطرقية، تم تسجيل 2.340 مخالفة تصالحية جزافية، مع حجز 236 دراجة نارية وإيداعها بالمحجز البلدي، فيما بلغ عدد سيارات النقل غير المرخص التي تم توقيفها 135 سيارة.
من جهة أخرى، واصلت خلية التحسيس بالوسط المدرسي جهودها في التوعية، من خلال تنظيم 43 لقاء تواصليا لفائدة 2.010 تلميذا وتلميذة، كما ساهمت في توقيف 149 شخصا وحجز كميات من المخدرات و10 مركبات.
وقد تخلل الحفل عرض ميداني لتدخلات عناصر الأمن، عكس مستوى الجاهزية والاحترافية التي تميز عمل رجال ونساء المنطقة الإقليمية ببوجدور. كما عبّرت فعاليات مدنية وحقوقية عن إشادتها بالسياسة الأمنية المتبعة، والتي ترتكز على الاستباقية والانفتاح على مكونات المجتمع.
وتظل ذكرى تأسيس أسرة الأمن الوطني، في 16 ماي 1956، لحظة تاريخية يحتفى بذكراها كل سنة للوقوف على منجزات هذه الأسرة، واستشراف المستقبل في ظل التحديات الأمنية الكبرى التي يشهدها العالم.
ويأتي هذا الاحتفاء بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس الأمن الوطني تأكيدًا على الدور الأساسي الذي تضطلع به المؤسسة الأمنية في تأمين التراب الوطني وضمان السير الطبيعي لمختلف المرافق الحيوية، مع الاحترام الكامل للقانون والحريات الفردية والجماعية، وذلك في إطار مقاربة أمنية تشاركية تولي أهمية قصوى للبعد الحقوقي والإنساني.