متابعة : رحال الأنصاري
في ليلة لا تُنسى على أرضية ملعب “دييغو أرماندو مارادونا”، توج نادي نابولي بلقب الدوري الإيطالي لموسم 2024-2025، بعد انتصار ثمين على كالياري بهدفين نظيفين في الجولة الأخيرة، ليحسم الصراع المشتعل على السكوديتو بفارق نقطة وحيدة عن إنتر ميلان.
جاءت لحظة الحسم عبر تألق الأسكتلندي سكوت مكتوميناي، الذي أحرز هدفًا مذهلًا أكد من خلاله قيمته في منظومة الفريق، قبل أن يُعزز روميلو لوكاكو التقدم بهدف ثانٍ مطلع الشوط الثاني، مانحًا جماهير الجنوب فرحة لا توصف.
برصيد 82 نقطة، أنهى نابولي الموسم متصدرًا للكالشيو، موقّعًا على إنجاز يُضاف إلى بطولاته السابقة في أعوام 1987، 1990، و2023. لكن هذا التتويج جاء بطعم مختلف، إذ عكس نضوج الفريق وإصراره على البقاء ضمن النخبة.
نابولي هذا الموسم لم يكن مجرد فريق منافس، بل كان مشروعًا متكاملاً بقيادة فنية حكيمة ولاعبين قاتلوا حتى الرمق الأخير. ورغم الضغوط وتذبذب النتائج في بعض الفترات، فإن الفريق أظهر شخصية البطل، وكتب نهاية سعيدة لجماهيره العطشى للذهب.
احتفالات اجتاحت شوارع المدينة، حيث علت الهتافات ورفرفت الأعلام الزرقاء، فيما تحوّل ملعب الفريق إلى مسرح للفرح، يجمع بين ماضي الأسطورة مارادونا وحاضرٍ يُبشر بمستقبل أكثر إشراقًا.
هكذا، عاد نابولي إلى منصة المجد، مؤكداً أن الكالشيو لا يُكتب تاريخه دون اسمه.
