مجتمع

تعافي مالي وتطهير الذمة المالية وبقاء حسنية أكادير في القسم الأول .

 

أحمد مازوز / كاتب صحفي

 

عاش فريق حسنية أكادير ،أو الغزالة السوسية كما يحب ابناؤها ان ينادوا بها فريقهم موسما كاد ان يعصف بفريق مدينة وجهة برمزيته الكروية التاريخية،بل وممثل داخل البطولة الوطنية الاحترافية القسم الأول عن كل المناطق من سوس إلى تخوم صحرائنا الغالية،موسم تداخلت فيه الصعوبات الذاتية الموضوعية ،المادية والمعنوية،فحسنية أكادير عانى الأمرين باستقباله خارج ميدانه وبعيدا عن جمهوره الوفي ،وعانى كذلك من مشكلة الانتدابات التي حرم منها بسبب تفاقم ازمة الديون عليه لم يضمن معها الفريق البقاء والنجاة الا بشق الانفس

لولا تدخل محتضنه الرسمي عزيز اخنوش ودعمه بما يقارب 4 مليارات وتدخل الشركة الرياضية،لما وجدت مشاكل الفريق طريقا للحل ،ولما استخلص اللاعبون والطاقم التقني اجورهم ومنح المباريات.

فريق حسنية أكادير هذه السنة عانى ايضا على المستوى التقني، لاعبون تنقصهم المهارات واللياقة ،وهذا يظهر جليا في نتائج المباريات، ما يستوجب مراجعة شاملة للإدارة التقنية واعتماد كفاءات حقيقية تخبر الشأن الكروي والقطع مع كل الممارسات المشينة والمضرة بسمعة الفريق فيما يخص الانتدابات.

وحسب بعض المصادر المطلعة فملف حسنية أكادير يحظى بتتبع خاص من طرف الشركة الرياضية و محتضنه الرسمي عزيز اخنوش ،فهناك حديث عن خطة عمل تهدف إلى تأهيل الفريق من جميع الجوانب التقنية والمادية ليصبح جاهزا للتنافسية في المواسم المقبلة،خطة تقوم على الحكامة في التدبير ،واعتماد موارد بشرية مؤهلة.

ومن شأن هذه الخطوات ان تحد من غضب جمهور الغزالة السوسية الذي ابدع في مباراة السد الاخيرة ضد رجاء بني ملال بملعب ادرار بأكادير ،الجمهور الذي كان بمثابة اللاعب رقم 13 وظل يشجع فريقه بكل صدق وبحرارة.

حسنية أكادير اذا هي طائر الفينق الذي ينبعث دائما من رماده،تطلع لمعالجة كل كبوات هذا الموسم والتطلع لموسم كروي ناجح في القادم من الأيام لإعادة كتابة التاريخ بواسع من الأمل والطموح المشروع ،لانه يملك امجاد كروية ومسنود بمكتب مسير واقعي وجمهور متميز مسكون بحبه للفريق.

كرة القدم بسوس تنتعش بشكل كبير ،فبجانب حسنية أكادير الذي ضمن بقاءه ،تأهل فريق اولمبيك الدشيرة إلى القسم الأول من البطولة الوطنية الاحترافية ،ما يؤشر على ديربي سوسي الموسم المقبل.

ولا ننسى كذلك فريق أمل تزنيت الذي صعد بدوره إلى القسم الوطني الثاني.

نرجوه اذا موسما كرويا متميزا ومثيرا وحافلا،خصوصا وان اكادير ستكون قبلة الانظار في كأس أفريقيا للأمم، وكذا كأس العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى