قائد قيادة فروكة مجاط “بدر بن الحوزي”.. شخصية السنة “2025” بإقليم شيشاوة

مجاط – سمير الرابحي
في الوقت الذي يجمع فيه المتتبعون للشأن المحلي بإقليم شيشاوة على ضرورة تجديد النخب الإدارية وترسيخ المفهوم الجديد للسلطة، يبرز اسم السيد بدر بن الحوزي، قائد قيادة فروكة مجاط، كأحد النماذج المشرفة التي استطاعت في ظرف وجيز أن تنال ثقة الساكنة وتنتزع لقب “شخصية السنة” بامتياز.
تعتبر قيادة فروكة مجاط من أكبر القيادات بالإقليم، حيث تضم جماعتين وازنتين (جماعة مجاط وجماعة كماسة)، وهو ما يضع مسؤولية جسيمة على عاتق الإدارة. ورغم ثقل الأمانة، أبان القائد بدر بن الحوزي عن كفاءة عالية في تدبير هذا المجال الجغرافي الواسع، حيث تحولت الإدارة في عهده إلى “مرفق قريب من المواطن”، تُميزه السرعة في الإنجاز والشفافية في التعامل، بعيداً عن البيروقراطية والانتظارية.
لم تكن كفاءة بن الحوزي وليدة المكاتب، بل صقلتها الأزمات؛ فخلال فاجعة زلزال الحوز، قدم الرجل نموذجاً استثنائياً في إدارة الأزمات، حيث زاوج بين الحزم الإداري والجانب الإنساني والاجتماعي، حاضراً في كل المداشر والقرى لتقديم الدعم والمواساة. ولم يتوقف هذا الحضور عند الأزمات الكبرى، بل تجسد أيضاً خلال التساقطات المطرية الأخيرة، حيث كان “السبّاق” للميدان، قريباً من المواطنين، ومحيطاً بكل صغيرة وكبيرة تمس أمنهم وسلامتهم.
استطاع القائد بدر بن الحوزي أن يكسر “الصورة النمطية” القديمة لرجل السلطة، مستبدلاً إياها بصورة القائد المحاور والمنصت. وبفضل نهجه لسياسة القرب، نجح في حل العديد من الملفات والنزاعات التي كانت عالقة لسنوات بين الساكنة، معتمداً على لغة الحوار والتحكيم العادل، مما جعل المواطن يشعر بأن الإدارة شريك في الحل وليست طرفاً في المشكل.
تجمع شهادات الساكنة والفاعلين الجمعويين على أن القائد بن الحوزي هو “رجل المرحلة”؛ فهو يؤدي واجبه بوعي ومسؤولية، ملتزماً بتوجيهات السيد عامل إقليم شيشاوة و السيد رئيس دائرة مجاط، واضعاً خدمة “البلاد والعباد” فوق كل اعتبار.
إن اختيار السيد بدر بن الحوزي كشخصية للسنة بمجاط ليس مجرد تكريم لشخصه، بل هو اعتراف بجيل جديد من رجال السلطة الأكفاء الذين يجسدون قيم الوطنية، الصدق، والعمل الميداني الخلاق، مما أعاد للمواطن الثقة في مؤسساته وجعل من قيادة فروكة مجاط نموذجاً يحتذى به في الإقليم.



