متابعة : كمال قابل
تأتي النسخة الأولى من معرض بوجدور للصيد البحري، التي نظمتها مندوبية الصيد البحري، كاحتفال رمزي بالذكرى الخمسين لانطلاق المسيرة الخضراء وتثميناً لجهود التنمية المستدامة في الأقاليم بمبادرة مجموعة من أبناء الإقليم واطر المندوبية والمنتسبين لقطاع الصيد البحري ببوجدور
انطلق هذا الحدث البارز يوم الثلاثاء 4 نوفمبر ليؤكد على مكانة بوجدور كقاطرة للاقتصاد الأزرق في المنطقة.
منصة معرفية بدعم رسمي ومجتمعي
المعرض، الذي أقيم تحت شعار “من أجل العنصر البشري المؤهل للحفاظ على استدامة الموارد البحرية”، لم يقتصر على الجانب الاقتصادي بل كان منارة تثقيفية شاملة. وقد تضافرت جهود مجموعة من الجمعيات المهنية ذات الصلة لدعم فعالياته. كما شملت الأنشطة ندوات حول اللجنة الوطنية للإنقاذ الأرواح البشرية في البحر، مما سلط الضوء على أهمية السلامة البحرية.
زيارة الوفد الرسمي والاستحسان الكبير
شهد المعرض إقبالاً رسمياً رفيع المستوى، حيث زار الرواق كاتب الدولة في الصيد البحري يرافقه السيد الكاتب العام لعمالة الإقليم ورئيس المجلس الاقليمي والبرلمانيون ورؤساء الجماعات ورؤساء المصالح الخارجية والسلطات الامنية والعسكرية. كما قام الوفد بتفقد المقر الجديد الخاص بالمندوبية. ولقي المعرض استحساناً كبيراً من قبل الوفد، حيث قضى كاتب الدولة وقتاً طويلاً في التجول والاطلاع على المنجزات.
تنوع المعروضات وتوارث الثقافة
تميز المعرض بغنى معروضاته، التي شملت أحدث الزوارق، والمعدات، والتقنيات في الصيد البحري، بالإضافة إلى عرض واسع لأجود المنتجات السمكية وتقديم الأكلات البحرية التقليدية. والأهم، هو نجاح المعرض في إبراز “الثقافة البحرية عبر الأجيال”، ليصبح فرصة لنقل المعارف التقليدية والعصرية المرتبطة بالبحر.
إن تنظيم هذا المعرض هو رسالة واضحة حول السيادة المغربية الكاملة على هذه الأقاليم، وتأكيد على أن الثروات الطبيعية تُدار بمسؤولية، مرتكزة على إنسان مؤهل ومُشبع بثقافة البحر، ليرسخ بوجدور كنموذج رائد للتنمية المستدامة.
