رياضة

بين الانتصار والإنذار: المنتخب المغربي يحسم ودّية بنين بأداء يفتقر للإقناع

متابعة : رحال الأنصاري

على الرغم من فوز المنتخب المغربي على بنين بهدف نظيف حمل توقيع أيوب الكعبي، فإن صورة المباراة لم تكن مطمئنة بالقدر الكافي. الهدف الفني الرائع في الدقيقة 47 أنقذ ماء الوجه، لكنه لم يغطِّ على تذبذب أداء “أسود الأطلس”، الذي بدا باهتًا ومفتقرًا للتماسك.

العديد من التغييرات التي أجراها الناخب الوطني لم تُثمر عن تحسّن ملموس، بل زادت من علامات الاستفهام حول الجاهزية الذهنية والفنية للفريق. كان واضحًا أن هناك خللًا في التفاهم بين اللاعبين، وارتباكًا في التمركز والتمرير، ما جعل الخصم يجد مساحات لعب أكثر مما ينبغي.

الجماهير المغربية، التي تعودت على رؤية منتخبها يقاتل بشراسة ويُقنع بأسلوبه، خرجت بمزيج من الارتياح للنتيجة، والقلق من الأداء. ومع اقتراب المنافسات القارية، لم يعد هناك مجال لتجارب غير محسوبة أو أخطاء متكررة.

التحدي المقبل أكبر من مجرد تحقيق نتائج إيجابية في مباريات ودّية؛ بل في بناء فريق يُجيد الإقناع كما يُجيد الفوز. وقد تكون هذه الودّية بمثابة إنذار يُحفّز الجهاز الفني لإعادة ضبط البوصلة قبل أن يحين وقت الحقيقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى