ابن جرير.. مدينة بدون متنفس صيفي!

مراسلة : هشام بوهنان
مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل لافت، تعيش ساكنة مدينة ابن جرير معاناة متفاقمة بسبب غياب المرافق الحيوية الضرورية للترويح عن النفس، وعلى رأسها المسابح العمومية التي باتت مطلبا ملحا، خصوصا في ظل تزايد حالات الغرق في الوديان والمجاري المائية نتيجة لجوء الشباب والأطفال إليها هربا من لهيب الطقس.
كما تعرف المدينة افتقارا تاما لمنتزهات طبيعية أو فضاءات خضراء منظمة تتيح للأسر الاستجمام وقضاء أوقات ممتعة خلال فصل الصيف، ما يضطر العديد من المواطنين إلى التنقل نحو مدن مجاورة بحثا عن متنفس ولو بسيط.
وما يزيد من حجم المفارقة، أن ابن جرير التي تعد عاصمة لإقليم الرحامنة الذي يضم 25 جماعة ترابية، لا تتوفر حتى على محطة طرقية تليق بمستواها الحضري والإداري، مما يسيء إلى صورة المدينة ويؤثر سلبا على دينامية التنقل والسفر، سواء داخليا أو خارج الإقليم.
إن هذه الإشكالات تطرح أكثر من علامة استفهام حول اختلالات التخطيط الحضري وغياب رؤية واضحة للتنمية المجالية بالمدينة، وتحتم على الجهات المعنية، من مجالس منتخبة وسلطات محلية، تحمل مسؤوليتها الكاملة في الاستجابة لحاجيات الساكنة، وبلورة مشاريع واقعية تحفظ كرامتهم وتوفر لهم الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم، خاصة في فترات الذروة كالصيف.