أخبار وطنية

غرق طفل في مياه الإهمال، مأساة تنادي بالمساءلة .

حـــنـان قـــوتي

مأساة “دار 16”: غرق طفل في بركة مائية وسط غياب إجراءات السلامة ، في مشهد مأساوي هزّ منطقة العراقي “دار 16” بجماعة أولاد عزوز نواحي الدار البيضاء، عاشت الساكنة لحظات مؤثرة خلال انتشال جثة طفل قاصر غرق في بركة مائية لتجميع المياه العادمة، تقع بمحاذاة إحدى المقاولات الخاصة.

الطفل، البالغ من العمر حوالي 15 سنة والذي يدرس في السنة السابعة إعدادي، كان في طريقه رفقة أخيه للإلتحاق بوالدته إلى المقبرة قصد زيارة أحد الأقارب بمناسبة يوم عاشوراء. إلا أن رحلته انتهت بشكل مأساوي عندما ابتلعت البركة غير المحمية جسده، وسط غياب تام لأي إشارات تحذيرية أو حواجز وقائية.

امام جهود مضنية ووسط تحديات كبيرة في عملية الإنقاد ،اضطرت السلطات إلى الاستعانة بفرقة الغطس التابعة للوقاية المدنية بعين الذئاب، التي واجهت صعوبات في عملية الانتشال بسبب عمق البركة وكثافة الأوحال وتراكم الأعشاب. ورغم المخاطر، تمكن الغطاسون من إخراج الجثة، وسط صدمة وحزن عميقين من طرف المواطنين الذين تجمهروا حول المكان.

تم نقل جثة الضحية إلى مشرحة المستشفى بناءً على التعليمات، خاصة في ظل غياب إجراءات السلامة حول منشآت مائية تُعد مصائد قاتلة للأطفال.

كانت ردود فعل سكان المنطقة ، بالتعبير عن استيائهم من الإهمال الذي طال هذه المنشأة، مؤكدين عن غضبهم أن البركة لطالما شكلت خطرًا محدقًا بالأطفال والمارة، دون أن تتحرك الجهات المعنية لتأمينها أو وضع علامات تحذيرية.

وتبقى الأسئلة للنقاش بين قوسين عن : من المسؤول؟



1ـ من يتحمل المسؤولية عن غياب إجراءات السلامة حول المنشآت المائية؟

2ـ هل يجب أن تتحمل المقاولات الخاصة مسؤولية تأمين المناطق المحيطة بها؟

3ـ ما دور السلطات المحلية في مراقبة وتأمين المنشآت الخطرة؟

4ـ كيف يمكن تجنب مثل هذه الحوادث في المستقبل؟

5ـ هل هناك حاجة لتشريعات أكثر صرامة لحماية الأطفال من المخاطر البيئية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى