متابعة : سمير الرابحي
شهدت جماعة مجاط اليوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025 تدخلًا حاسمًا من قبل السلطات المحلية، ممثلة بالسيد الحسن أدوز رئيس دائرة مجاط، والسيد أسامة الراجي قائد أسيف المال (الذي ينوب عن السيد قائد قيادة فركة مجاط)، والسيد قائد سرية الدرك الملكي بمجاط، وذلك بالتنسيق مع النيابة العامة بمحكمة أمنتانوت. جاء هذا التدخل لمعالجة وضعية شاب ثلاثيني يعاني من اضطرابات عقلية، وشكل خطرًا على سلامة المواطنين في دوار تابع لجماعة مجاط، وكذلك على سكان وباعة مركز مجاط. وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذا الوضع.
ضرورة التدخل لضمان السلامة العامة،تعكس هذه الخطوة الجدية التزام السلطات بضمان سلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم. فالمواطنون في الدوار ومركز مجاط كانوا يعيشون حالة من القلق بسبب تصرفات هذا الشاب، الأمر الذي استدعى تدخلًا فوريًا وحازمًا. إن الحفاظ على الأمن والنظام العام يعد أولوية قصوى، وتؤكد هذه الواقعة على أهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والقضائية لمعالجة مثل هذه الحالات المعقدة.
حماية المريض النفسي:مقاربة إنسانية
لا يقتصر هذا التدخل على حماية المواطنين فحسب، بل يمتد ليشمل حماية المريض النفسي نفسه. فالمختلون عقليًا غالبًا ما يكونون عرضة للخطر، سواء بسبب حالتهم الصحية التي قد تدفعهم لتعريض أنفسهم أو الآخرين للأذى، أو بسبب إهمال قد يتعرضون له. إن التعامل مع هذه الحالات يتطلب مقاربة إنسانية تجمع بين الحماية والرعاية، وهو ما يبدو جليًا في هذا التدخل الذي يهدف إلى توفير البيئة الآمنة للجميع، بما في ذلك الشخص المعني.
يساهم هذا النوع من التدخلات الفعالة في تعزيز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة وقدرتها على الاستجابة السريعة والفعالة للمشكلات التي تمس أمنهم وسلامتهم. إن التنسيق بين الإدارة الترابية والدرك الملكي والنيابة العامة يبعث برسالة واضحة حول الجاهزية للتعامل مع مختلف التحديات، بما يضمن استقرار المجتمع وحماية أفراده.
