من مخيم تربوي إلى حملة بيئية: أطفال بوجدور يزرعون بذور الوعي في شاطئ المدينة

بوجدور-سمير الرابحي
في مشهد يعكس الوعي البيئي والروح التعاونية، نظمت جمعية شباب بوجدور لركوب الأمواج يوم الأحد الماضي، خرجة شاطئية استثنائية لأطفال مخيم القرب، الذين انخرطوا بحماس في حملة نظافة رمزية بالميناء القديم. لم تكن هذه الفعالية مجرد يوم ترفيهي، بل كانت درسًا عمليًا في المسؤولية تجاه البيئة.
“المخيمات التربوية فضاء للتميز وبناء الأجيال”تحت هذا الشعار الملهم، الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بقطاع الشباب، كانت جمعية شباب بوجدور لركوب الأمواج شريكًا فاعلًا في هذه المبادرة. حيث شارك أطفال الجمعية جنبًا إلى جنب مع أطفال المخيم، في جمع النفايات وتنظيف الشاطئ، مؤكدين على أن حب الطبيعة يبدأ من الحفاظ عليها.
صداقات جديدة وقيم راسخة،عاش الأطفال لحظات من الفرح وتبادلوا المعارف والخبرات، حيث لم يقتصر الأمر على تنظيف الشاطئ فحسب، بل امتد ليشمل بناء صداقات جديدة وتعزيز قيم العمل الجماعي. تعلم الأطفال أن الشاطئ ليس فقط فضاءً للعب والاستمتاع، بل هو مكان ثمين يجب أن يُحب ويُحمى، وأن كل فرد مسؤول عن الحفاظ على جماله ونقائه.
تؤكد هذه المبادرة على الدور الفاعل للجمعيات المحلية في غرس القيم الإيجابية لدى الأجيال الصاعدة، وتحويل الأنشطة الترفيهية إلى فرص تعليمية غنية بالمعنى والفائدة.