في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات المغربية للتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، تمكّنت عناصر القوات المساعدة، بقيادة القائد الإقليمي للقوات المساعدة ببوجدور وبتنسيق وثيق مع السلطات المحلية وأعوان السلطة، صباح اليوم، من إحباط محاولة جديدة للهجرة السرية انطلاقًا من شاطئ المدينة.
وجاء التدخل الأمني بعد رصد تحركات مشبوهة في المنطقة، أعقبها تعرض العناصر الأمنية لمحاولة اعتداء من طرف بعض المهاجرين، حيث تم التعامل مع الموقف بحزم واحترافية، وتطويق المكان بسرعة، ما أسفر عن توقيف مجموعة من المهاجرين غير النظاميين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك قبل صعودهم إلى قاربين مطاطيين كانا معدّين للإبحار نحو الضفة الأوروبية.
وقد تم نقل الموقوفين إلى مركز أمني لاتخاذ الإجراءات القانونية الجاري بها العمل، في حين تم فتح تحقيق موسع من طرف المصالح المختصة، بهدف تحديد هويات المنظمين المحتملين للعملية، والكشف عن خيوط الشبكة التي تقف وراءها.
وتندرج هذه العملية في سياق المقاربة الأمنية والإنسانية التي تنتهجها المملكة المغربية، والرامية إلى مكافحة شبكات تهريب البشر التي تستغل السواحل المغربية كنقطة عبور نحو أوروبا.
وبهذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن نتقدّم بجزيل الشكر والامتنان للسلطات المحلية ورجال القوات المساعدة، وعلى رأسهم القائد الإقليمي، وكذا أعوان السلطة، على يقظتهم وتفانيهم في أداء مهامهم، حيث أبانوا مرة أخرى عن جاهزية عالية وسرعة استجابة فعالة، مما حال دون وقوع مأساة إنسانية كانت وشيكة.
إن نجاح هذه العملية يبرز أهمية التنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين، ويؤكد استمرار الجهود المغربية الرامية إلى حماية الأرواح البشرية، والتصدي بكل حزم لمسارات الهجرة غير القانونية، في احترام تام لحقوق الإنسان وسيادة القانون.
