الرباط … المغرب والولايات المتحدة ينظمان تمرين “ماروك مانتليت 2025” لتعزيز قدرات التدخل في حالات الكوارث

في إطار التعاون العسكري الوثيق بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، احتضنت مدينتا القنيطرة والدار البيضاء، ما بين 7 و20 شتنبر 2025، فعاليات النسخة السابعة من التمرين المشترك لتدبير الكوارث “ماروك مانتليت 2025″، الذي نُظِّم بشراكة بين القوات المسلحة الملكية المغربية والحرس الوطني لولاية يوتا الأمريكية.

ويهدف هذا التمرين السنوي إلى تعزيز قدرات البلدين في مجال التدخل خلال الكوارث الطبيعية، ورفع مستوى التنسيق والتأهب لضمان استجابة سريعة وفعّالة في حالات الطوارئ الكبرى.
 
 
 
 
ركّز تمرين “ماروك مانتليت 2025” على سيناريو محاكاة لزلزال بحري قوي أدى إلى حدوث موجات تسونامي مدمرة، وهو ما أطلق سلسلة من التدخلات والعمليات المتنوعة التي اختبرت جاهزية مختلف الفرق المشاركة في ميادين متعددة.

شملت التدريبات عمليات البحث والإنقاذ في الوسط الحضري، ومكافحة الحرائق، والتدخلات الطبية الطارئة، والتعامل مع التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (NRBC)، بالإضافة إلى تقنيات الإنقاذ في المياه.

شهد التمرين مشاركة خبراء وطنيين ودوليين متخصصين في تدبير الكوارث، إلى جانب ممثلين عن مختلف الأجهزة والإدارات المغربية المعنية. كما عرف الحدث حضور وفد أمريكي رفيع المستوى بقيادة اللواء شاون فيولينباش، نائب قائد الحرس الوطني لولاية يوتا، الذي تابع جانبًا من التمرين من القاعدة البحرية الأولى بالدار البيضاء.

وتعزز الطابع الدولي للتمرين بمشاركة مراقبين عسكريين من 17 دولة، ما يعكس الأهمية المتزايدة التي يوليها المجتمع الدولي لقضايا التعاون في مجال الاستجابة للكوارث والأزمات.

يُعد “ماروك مانتليت” واحدًا من أبرز التمارين المشتركة بين المغرب والولايات المتحدة، ويجسد عمق الشراكة الاستراتيجية بين القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية. كما يعكس التزام المملكة المغربية بتقوية قدراتها الوطنية في مجال تدبير الكوارث الطبيعية، انسجامًا مع التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة المرتبطة بالمخاطر البيئية والطبيعية.


				
					



