بوجدور : متى ينتهي كابوس شارع محمد الخامس في بوجدور؟

متابعة : كمال قابل
في قلب مدينة بوجدور، حيث يفترض أن تنبض الحياة بالحركة والتجارة، يتحول أحد أعرق شوارعها إلى مرتع للقمامة والمخلفات. خلف شارع محمد الخامس، وتحديداً في منطقة السوق القديم، يعيش التجار وأصحاب المحال كابوساً يومياً لا ينتهي. فما كان يوماً ممراً حيوياً أصبح الآن مكاناً تتكدس فيه الأوساخ، وتنتشر فيه الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتخنق الأنفاس.
تخيل أنك تفتح متجرك كل صباح لتواجه مشهداً مقززاً من القمامة المتراكمة، ومخلفات البول والغائط التي تُلقى بلا حسيب أو رقيب. هذه ليست مجرد معاناة لحظية، بل هي واقع يومي يعيشه التجار منذ سنوات. الرائحة النتنة لا تقتصر على المكان، بل تتسلل إلى داخل المحال التجارية، مما ينفر الزبائن ويؤثر سلباً على رزق هؤلاء الناس. لقد تحول المكان إلى بيئة غير صحية، وموئل للحشرات والقوارض، وكل هذا يحدث على مرأى ومسمع من الجميع.
المثير للدهشة والاستياء هو الصمت المطبق من قبل السلطات المحلية في بوجدور. رغم الشكاوى المتكررة والنداءات المستمرة، لم يتم اتخاذ أي إجراءات فعالة لحل هذه الأزمة. يبدو الأمر وكأن هذه المنطقة قد أُسقطت من خريطة الاهتمام، وأصبح الإهمال سيد الموقف. هذا الغياب التام للمسؤولية ليس فقط إهمالاً لواجبهم، بل هو إجحاف بحق المواطنين والتجار الذين يدفعون ضرائبهم ويساهمون في الاقتصاد المحلي.
حان الوقت للتحرك! يجب على المسؤولين المحليين تحمل مسؤولياتهم والتدخل فوراً لتنظيف المكان وتطهيره، ووضع حلول مستدامة لمنع تكرار هذه الكارثة. إن كرامة المواطن وصحته لا تقدر بثمن، ولا يمكن التغاضي عنها. إن التجار في شارع محمد الخامس ببوجدور يستحقون بيئة نظيفة وصحية للعمل، والمواطنون يستحقون مدينة تليق بهم.