صالح داهي : العيون
مرّت سنة على تعيين عبد الله الهبولي مديرًا للسجن المحلي بالعيون، والتي كانت نقطة تحول حقيقية في تاريخ هذه المؤسسة. منذ استلامه إدارة السجن، شرع الهبولي في وضع رؤية واضحة تستند إلى مبدأ التوازن بين الانضباط الصارم والروح الإنسانية، وهو ما أحدث نقلة نوعية في طريقة التدبير والتنظيم.
تمكنت الإدارة تحت قيادته من تحسين كل جوانب الحياة داخل السجن، من تنظيم المحكمة للنزلاء والخدمات اليومية، إلى خلق بيئة تؤمن حقوق الإنسان وتحترم كرامتهم. الهبولي لم يكتفِ بذلك، بل أطلق برامج تأهيلية وتكوينية هدفها إعطاء فرص حقيقية للنزلاء لتطوير ذاتهم، وتسهيل انخراطهم المكافح في المجتمع بعد الإفراج.
من بين إنجازاته الملموسة، نجاح نسبة معتبرة من النزلاء في امتحانات الباكالوريا، إضافة إلى حصول العديد منهم على دبلومات مهنية في مجالات متنوعة بفضل برامج التكوين التي أُطلقت. كما عمل على تحسين الجوانب الصحية والاجتماعية عبر توفير دعم نفسي وتأطير مستمر، مع تقليل النزاعات داخل المؤسسة عبر تعزيز الرقابة وتفعيل روح المسؤولية.
هذه الإنجازات ليست مجرد أرقام أو إحصائيات، بل تعكس رؤية إصلاحية متكاملة تسعى إلى إعادة تأهيل الفرد ودمجه اجتماعياً بشكل فعال. عبد الله الهبولي قدّم نموذجًا يُحتذى لإدارة السجون، مرتكزًا على احترام الإنسان وبناء مستقبل أفضل داخل جدران المؤسسة العقابية.
