أصدرت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ببوجدور بياناً للرأي العام بخصوص الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي، والذي زعم أنه يظهر حارس أمن يعتدي على مريض داخل المستشفى الإقليمي. البيان جاء ليضع حداً للجدل والتأويلات، مقدماً تفاصيل دقيقة ومغايرة لما تم ترويجه.
حقيقة الفيديو وتاريخه
أكدت المندوبية، في بيانها الذي يحمل تاريخ 30 سبتمبر 2025، أن التحقيق الدقيق الذي تم فتحه كشف أن الفيديو المتداول يعود بتاريخ 08 نوفمبر 2024، وأنه لا يتعلق بحادث اعتداء على مريض عادي.
ووفقاً لما جاء في البيان، فإن الشخص الذي ظهر في الفيديو وهو يتلقى الضربات كان في حالة هيجان ويحمل سلاحاً أبيض. وقد اقتحم جناح المستعجلات (الطوارئ) وحاول الاعتداء على حياة العاملين والممرضين بالقطاع الصحي.
ملابسات الواقعة: محاولة نزع سلاح والاعتداء على ممرض
أوضحت المندوبية أن هذا الشخص، الذي كان يوجد في ساحة العلاج، تعرض لاعتداء من طرف شخص آخر كان قد أحضره إلى قسم الإسعاف لتلقي العلاج. لكن البيان يؤكد أن الجزء الذي يظهر في الفيديو (المتداول) هو جزء من محاولة السيطرة عليه ونزعه سلاحه الأبيض.
الأهم في التوضيح هو أن الفيديو لا يوثق اعتداء حارس أمن على مريض، بل يوثق حادثة تهديد لحياة الطاقم الطبي؛ وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على الوضع. كما أشارت المندوبية إلى أن هذا الشخص يوجد اليوم في السجن حسب معلومات موثوقة من الجهات المختصة.
دعوة إلى تقصي الحقيقة وخدمة الصالح العام
في ختام بيانها، أكدت المندوبية الإقليمية للصحة أن الهدف من هذا التوضيح هو تقصي الحقيقة وخدمة الصالح العام، ودعت الرأي العام ووسائل الإعلام إلى توخي الدقة والمسؤولية عند تداول الأخبار، مشيرة إلى أنها تظل رهن إشارة الجميع لتمكينهم من الحقائق والمعلومة الصحيحة.
ويأتي هذا البيان الرسمي ليضع الواقعة في إطارها الصحيح، مبيناً أن ما تم تداوله كـ “اعتداء على مريض” كان في الحقيقة تدخلاً ضرورياً لحماية الطاقم الطبي من شخص مسلح كان يهدد حياتهم داخل المستشفى.
